رحبت صحيفة "هآرتس" العبرية بإعادة افتتاح مقر السفارة الإسرائيلية في القاهرة, بعد أربع سنوات من إغلاقه, وهاجمت من سمتهم "الغوغاء", الذين هاجموا السفارة في 9 سبتمبر 2011 . وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 10 سبتمبر أن إسرائيل كانت تسعى لإيجاد مقر آخر للسفارة, واتخاذ التدابير الأمنية اللازمة لإعادة فتحها، إلا أن السلطات المصرية كانت ترفض كل مبنى مقترح, لذرائع مختلفة. ونقلت الصحيفة عن مسئول إسرائيلي قوله :" كان الشعور أن القاهرة تماطل بشأن إعادة افتتاح السفارة، لأن ذلك أنسب للحكومة المصرية, ولشكلها أمام الرأي العام، إلا أن إسرائيل أصرت على فتح سفارتها بالقاهرة، مثلها مثل أي دولة لها علاقات دبلوماسية مع مصر". وكانت إسرائيل أعادت فتح مقر سفارتها في القاهرة بعد أربع سنوات من إغلاقه, وذلك في 9 سبتمبر, وهو نفس يوم إغلاقها. وحضر حفل الافتتاح عن الجانب الإسرائيلي المدير العام لوزارة الخارجية دوري غولد والسفير الإسرائيلي حاييم كورن, والسلك الدبلوماسي العامل معه، وعن الجانب المصري نائب رئيس المراسم، بالإضافة للسفير الأمريكي في القاهرة. وكان غولد وصل على رأس وفد دبلوماسي إسرائيلي, حيث جرت مراسم الافتتاح بقص شريط الحفل ورفع العلم الإسرائيلي فوق مقر السفارة، واختتم بالنشيد الوطني المصري, ونشيد "هتكفا" الإسرائيلي. يشار إلى أن طاقم السفارة الإسرائيلية كان يعمل خلال الفترة السابقة من خارج المقر. وكان متظاهرون مصريون اقتحموا مقر السفارة الإسرائيلية في 9 سبتمبر 2011 , احتجاجا على استشهاد ستة رجال شرطة مصريين على الحدود مع إسرائيل برصاص الجيش الإسرائيلي، مما دفع السفير الإسرائيلي السابق يتسحاق ليفانون إلى مغادرة القاهرة, وتم إغلاق المقر, وفي حين عاد سفير إسرائيل بعد شهرين, إلا أن المقر ظل مغلقا. تجدر الإشارة إلى أن مصر هي أول دولة عربية وقعت معاهدة سلام مع إسرائيل عام 1979.