نعى العديد من مشاهير الصحافة والإعلام والسياسة الكاتب والمخرج النابه براء أشرف وذلك عقب رحيله في الثلاثين من عمره . وتلقى "براء" إشادات من جميع الفرقاء بدءاً بمحمد الدسوقي رشدي - مدير تحرير اليوم السابع - وإنتهاءاً بأيمن عزام مذيع قناة الجزيرة . ولفت رشدي إلى أن براء كان وكأنه يعلم بوفاته حين أخبره قبل وفاته بأيام قائلاً: انا مش مكمل السنادي . فيما شارك أحمد محمد عبد الجواد - القيادي بمصر القوية - بعض كتابات براء معلقاً: بعض من كتابات الحبيب الراحل. فيما نعاه عمار البلتاجي - نجل القيادي الاخواني محمد البلتاجي قائلاً - : الله يرحمك يا عم براء .. جمعتنا شبرا وفرقتنا الأحداث .. وكنت أحبه أكثر مما اختلف معه وأحب رقيه في الاختلاف أكثر مما أحب أفكاره نفسها وأحب أسلوبه أكثر مما أحب مضمونه وإنسانيته الراقية أكثر من عقلانيته المفرطة ، وأذكر له مواقف قديمة لا يذكرها ومواقف جديدة أخيرة لا أنساها بما في ذلك رسالته الأخيرة التي تأخرت في الرد عليها حتى رحل .. الطيّب الطفل الكبير المبدع .. وله عليّ فضل أحفظه وأشكره وسيأتي أوان رده ، ونصيبه في الدعاء والرجاء محفوظ .. اللهم اغفر له وأحسن إليه وارحمه واشمله بعفوك وفضلك ورضوانك .. وإنا لله وإنا إليه راجعون ! فيما علق الإعلامي مصطفى الحسيني قائلاً: الله يرحمه ويتجاوز عن سيئاته ويرزقه الجنة ان شاء الله، موت الفجأة ده صعب جدااااا. بينما قالت "هبة مصطفى" التي اشتهرت بالفيديوهات الساخرة على اليوتيوب تعليقاً على وفاة براء : ربنا يغفرله و يجعل مثواه الجنه توفي صباح اليوم .. أدعو له بالرحمه. فيما قال مجاهد شرارة مذيع الجزيرة : سامحني يا براء .. لم أن أعلم أني احبك بهذا القدر ...فلقد فجعت بموتك وحزن قلبي ودمعت عيناي ... أول مرة أتليقيت بك كنت مازلت تخطو الخطوات الاولى في عالم الاعلام وقتها كنت متحمسا وأعطيتني كارتا لك بوصفك البراء اشرف ..صحفي .... فاكر يا براء 25 يناير لما اتقابلنا في مسجد مصطفى محمود والامن تترس أمام المسجد فخرجنا فكنت أنت أول صوت يعلو بهتاف في ثورة 25 يناير فاكر يا برااء لما جت الساعة 8 بالليل يوم 25 يناير في ميدان التحرير وسألت كل واحد فينا هاتعمل ايه ولما سألتك قلت هاقعد في الميدان ومش هاسيبه ... فاكر لما كنا في الدوحة وقعدت تسالني على الدايت وقعدت ساعتين 8 الى 10 مساء اكلمك على تنظيم الاكل والرياضة وازاي متكلش بعد الساعة 9 واول لما خلصت كلام طلبت ساندويتش هامبورجر ... سبحان الملك مررت كطيف وضيف خفيف بريح طيبة ورحلت عن دنيا تتصارع وتتقاتل في عالم يتوحش ويفتقر الى الرحمة ... رحمك الله يا صديقي وغفر لك وافسح لك في قبرك وانار وجهك بنور رحمته وبركاته. فيما علق الكاتب الصحفي علي زلط قائلاً: سامحني يا براء .. أنا بجد عايزك تسامحني يا براء .. أنا كنت من أكثر الساخطين على بعض ما تكتب .. و كنت أنت تدرك ذلك .. كنتَ لو سلكت طريقا في القاهرة أو الدوحة أسلكُ طريقا آخر .. إن أقبلت َ أدربتُ ، إن بششتَ عبستُ و توليتُ . كانت لقاءاتنا بالمصادفة نتحاشى تكرارها ، حتى اقتحمت علي ذات نهار تكشيرتي ، قابلت صدودي عنك بابتسامتك الراضية المستهينة بما يوغر الصدور . لازلت أذكر ذلك اللقاء العابر و الأخير بيننا .. ناديتني "عم علي " .. بسطت يدكَ مصاحفا و أنا بسطتها -بعدك - متثاقلاً .. انفجرتُ فيك غضبا و قلتُ: "هل من الإنصاف و الرجولة ألا تواجه السيسي بذات الرصاص الذي أطلقت به كلماتك في وجه مرسي؟ " ، نحيتَ أنت السياسةَ جانبا "حقك علي، أنا مش جبان بس المناخ العام تقلص" .. جاوبتك "مما كسبت أيديكم و يعفو عن كثير" ، رددت "أنا أبسط من أن تحملني وزر كل ماكان".. وضع الكبار لنا الفخ فسقطنا ولا يزالون يضعون، يتمسكون بأكبر خطاياهم في حقنا ، جريمة وصايتهم على حق جيلنا في أن يجرب .. أن يغضب .. أن ينتفض .. يبكي .. يثور .. أن يضحك ملئ وجهك السعيد .. أن يقفز قفزة الثقة و لو إلى المجهول .. و بعد هات و خذ .. و قيل و قال .. رتبت على كتفي مهدئا " أنا حتة كاتب خواطر يا علي.. أنا مش السيسي .. و برضه غلطت ، و من فينا لم يغلط ؟". صمتٌ داهمٌ تغشانا .. شعرت حينها أني و أنت يصدق فينا عنوان للكاتب الكبير فهمي هويدي في مقال صار كتابا : " جند الله في المعركة الغلط" . أنا فعلا لم أنتبه إلى أنك "واحد من الناس .. زي كل الناس " ، و حين كان مناخ الحرية منفردا انفردت ،حلقت بنقدك الموجع أحيانا ، اعترفت يا براء أننا حين أسقطنا مرسي سقطت الديموقراطية و هي الأهم .. لكنك كنت تردد ما اتفقنا عليه " يا عزيزي كلنا مخطئون"، و هو ذات الشعور الذي ينتانبني حين تزول الغمامة و تحضر الفكرة و تذهب السكرة . يا براء .. نحن ننعى فيك جيلنا اليتيم ، بعد أن شق حناجرنا هتاف سقوط النظام ،صرنا كحال ليل غزوة الأحزاب .. الخوف و الريح تعصف و أحدنا " لا يأمن على بولته" فكيف على كلمته في زمن التعريص و الحض على الكراهية "و احنا شعب و انتوا شعب"! .. المنع و القتل و الرصاص و القهر و الوجع يحول بيننا و بين ما نشتهي .. كل ما تمنيناه كان رشفة حرية ضنّ بها العجزة .. صادروا طفولتنا و حلمنا المولود، و حق أطفالنا علينا ألا نختار لهم و لا نرتكب ما ارتكبه جيل النكسات . الموت يتخطف جيلنا يا براء .. بالرصاص تارة و بالحزن تارة أخرى ، ضيعنا عامين في البيع المتبادل في محطات الثورة من "محمد محمود" و حتى "رابعة" ، أدمنّا التلاوم و التنابز و التثاؤب، فات العمر و صار الولدان شيبا .. عارف يا براء أنا أقصى ما أتمناه اليوم ايه : أن تسامحني ، أخطأتُ حين اقتطعت من أعوامك الثلاثين عامين للحزن، ليس ذنبك و ذنبي ، حمّلنا يا براء أوزارا من زينة القوم الذين جاوزا الخمسين ، فرضوا علينا معاركهم فتبارزنا في حب أو كره عجلهم المقدس. لك فضل أنك بدأت بالسلام .. بسبب مبادرتك وضعت الحرب أوزارها ، و استوت النفوس على الجودي ، و لكن بعد أن سبقت إرادة الله .. "إنك ميت وإنهم ميتون" . السلام عليك يا براء و رحمة الله و بركاته .. السلام عليك و على عباد الله الصالحين .. نحسبك كذلك و الله حسيبك و يغفر لنا ولك . سااااامحني من فضلك. بينما علق الكاتب الصحفي عبد المنعم محمود: ماذا فعلت بِنَا يا براء قالها اليوم أحمد زين - الأقرب إليك - أنك لو حضرت هذا اليوم معنا لكنت ضحكت كثيرا ، كنت حتكون اول واحد يضحك علي خبر الحرية والعدالة وتشيره علي صفحتك ساخرا سفههم وقلة إنسانيتهم تخيل اليوم اجتمعنا وصلينا جماعة كما صلينا عليك صلاة الغائب عليك وشاركنا في ختمة قرأن مهداه إليك وبكينا كما وكأننا عدنا الي صغرنا البرئ تخيل مجموعة الثقب الأسود حزنت حزنا ربما لم تحزنه من قبل ، خيم الصمت والحزن علي المجموعة ولم يشارك منهم بأي مداخلة علي غير العادة كنّا في العادة يسود الحزن علي غياب أحد ساعات قليلة ثم نعود لحياتنا التي كنت تعلمها وترويها ايضا رغم انك لست ثقبويا براء أنت تعلم لم تكن علاقتنا هي الأحسن ومع آخرين تختلف معهم ، لكن غيابك الفاجع دغدغ مشاعرهم التي ربما كانت تبدو قبل غيابك جامدة بعيدا عن هذا الغبي اللي كتب خبر الحرية والعدالة لقد شاهدت مذيعة احدي قناة من قنوات " الشرعية " تبكيك بحرقة وصدق تستطيع ان تكتشفه جليا في هذه اللحظة قد ايه كنت حتضحك لما تلاقي خبر عنك بيذاع في القنوات بهذا الشكل الجاد والحزين شفت اسمك كان تريند النهارده علي تويتر ، بس أكيد برده كنت حتضحك لأنك كنت تتمني التريند يرتبط بفيلم أو مشروع جديد ليك ماذا فعلت بي يا براء .. عدنا للتواصل ربما فيما لا نحب نحن الاثنين في علاقة عمل ضاغطة تستدعي تواصل يكاد يصل الي 24 ساعة وتّرت ما بيننا لم اتذكر فيها الا الان رحلتنا الي العجمي وأنا بحاول " احتويك " سنة 2005 تذكرت يمكن أول فيديو او من الفيديوهات الأول اللي انت اشتغلت عليها " إحنا في تل أبيب " تذكرت كلماتك شديدة الرقة عني في 2006 تذكرت اليوم اللي انت دعتني فيه لفرحك أتذكر جيدا أول مرة رأيتك فيها في أول زيارة لموقع عشرينات فاكر كويس المجموعة كلها اللي كانت واقفة أنت ومريم وعلي ومعتصم وشرين فاكر أول مظاهرة يمكن نزلتوها لكفاية ماذا فعلت بِنَا يا براء كلمات تأبينك تنهش جسدي حتي اللحظة مش قادر أستوعب كيف مات هذا الطفل المعجزة كانت أحلامك ربما تضاعف عمرك مرة علي الأقل .. هل دٌفنت معك تلك الأحلام فقدنا في السنوات الأربعة أحباب كتير وجع قلوبنا فراقهم .. لكن وجع فراقك مختلف عنهم له احساس أصعب يمكن لأنك الأصغر سنا ، يمكن لأن أحلامك كانت تمنعنا نفكر انك حتغيب عارف أحمد زين دعا ليك النهارده أن اسلام عباس يشفعك عند ربنا ربنا يسامحك ويرحمك يا براء... عملت فينا ايه