عذراً أيها الشعب السوري فقد تحولنا إلي أحياء بالاسم فقط ..أمة واحدة شعب واحد عروبة وهوية شعارات سمعتوها كثيراً حاولت الحكومات أن تجعلكم تؤمنون بها ويوم احتجتم لتك الشعارات لم تروها. عذراً لا أحد يقف معكم إلا تلك الدول التي لطالما اتهمت بالتآمر عليكم ممن باع لكم أوهام العروبة..نعم هناك من أنشغل عنكم فبعد أن ملأ بطنه لم يعد قادراً على أن يحرك ساكناً هو يحتاج إلي قيلولة يستيقظ منها يسب الشيعة و يشعل نيران الطائفية.
عذراً..هناك من لا يستطيع أن يحرك ساكناً لكم فبلاده تكتوي بنيران الطائفية والمذهبية التي ربينا عليها لسنوات طوال وحولت البلاد إلي ساحات قتال كلما انطفأت نيرانها وجدت من ينفخها مرة أخري.
عذراً ففي بلادي نسير في دائرة مفرغة من المرض و الفقر و البحث عن لقمة العيش.
عذراً فبعض الدول كذبت عليكم حينما أعلنت انها حليفتكم وأنفقت الملاين علي تلك التنظيمات الإرهابية لكي تحطم بلادكم و أخري أعطت السلاح لكي تبقي الحكومة والأوضاع علي ما هي عليه ورفضت الحلول السياسية من أجل مصالح ضيقة.
عذراً هي مصالح ضيقة دفعتم أنتم ثمنها تهربون من الموت إلي الموت لا أحد يفكر بإنسانيته الكل يفكر في مصالحه و طائفته.
عذراً جيرانكم رفضوكم خوفاً من أن تتحولو إلي إرهابيين أو تكونو عبئاً عليهم رغم أنهم من دفع بكفة الأمور إلي تلك الهاوية.
عذراً كانت مياه البحر المتوسط أرحم عليكم منا هي ابتلعتكم نعم لكنها كانت ارحم بكم فموت منا علي الأقل لم تدفع الأمور إلي تلك الهاوية لم تتهمكم بالإرهاب أو تتهمكم بالطائفية لم تقتلكم غدراً كام فعلت التنظيمات الإرهابية أو تضعكم في معسكرات لاجئين لتموتو ببطأ هي ابتلعتكم مرة واحدة ووضعتنا جميعاً أمام ضمائرنا التي دفنها منز زمن طويل. ..ولم تسألكم هل أنتم مسلمين شيعة أم سنة أو مسيحيين أو يهود.
عذراً فإنسانيتنا ضاعت و أضعنها يوم ماتت ضمائرنا وباتت صراعتنا أكبر من حق البشر في الحياة..يوم جلس الساسة في مجلس الأمن يتبادلون الحديث عن ما يحدث ومن يدعمون ولم يراعو أرواحكم..يوم تحولت جامعة الدول العربية لمكان للشجب و الإدانة دون اتخاذ قرارات..يوم باتت المناصب و الكراسي أهم من البشر و باتت تجارة الدين الأكثر رواجاً يوم رفع بشر أسلحة في وجه بشر زاعملن ان ذلك يدخلهم الجنة..عذراً فقد دفعتم أنتم وحدكم ثمن اخطائنا جميعاً لتوقظو ضمائرنا التي ماتت وصرتم الفارون من الموت إلي الموت.