بقلم : عبير حجازى أطفال الصومال .. أخوتنا في العروبة والإسلام : - عذرا أطفالنا الأعزاء , تدمع عيني ويقشعر بدني كلما رأيتصوركم الحزينة وأبدانكم الهزيلة في المواقع والجرائد وعلي شاشات التلفزيون , فيملأالحزن قلبي ونفسي ولا يكف عقلي عن التفكير فيكم ودوما تتغير الصور في عيني فأرتعدكلما تخيلت أطفالي مكانكم وأشعر بفزع شديد وتأنيب للضمير لا حصر له لأننا مسلمونولأن ديننا قد أمرنا بالعطف على الجار حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن قالوامن يا رسول الله ؟ قال من بات شبعاناً وجاره جائع وهو يعلم" فنحن جميعا بعد قول رسول الله مسئولون عن نجدتكم , عن مد يد العونلكم , فلستم جيران فقط بل أنتم أخوة , أخوة في الدين , أخوة في العروبة أخوة فيالإنسانية ومع هذا نقف سلبيين عاجزين عنمد أيادينا لكم ونحنننفق مليارات الجنيهات على مسلسلات التليفزيون التي تلهي العباد عن العبادة في شهركريم خصه الله للعبادة في كل عام , كما ننفق الملايين أيضا علي جوائز لمسابقات تافهةوإعلانات صاخبة وسهرات رمضانية واحتفالات وعزائم تمتد فيها الموائد بكل أشكالالطعام , ثم نبخل عليكم ببعض من التبرعات قد تنقذكم بإذن الله من الموت جوعاوالهلاك . أكثر منثلاثة ملايين منكم نصفهم من الأطفال في حاجة ماسة للغذاء والمساعدات الإنسانية,أمهاتكم جفت ضروعهم وفتك الجوع بهم وتركوكم تواجهون المصير, تواجهون الموت جوعاومرضا بينما يقف جميع القادة العرب موقف المتفرجون مع أننا في شهر كريم وجبت فيهالزكاة والصدقات كما وجبت طوال العام , شهر تضاعف فيه الحسنات ولا يجد من يكثر منفعل الخيرات توجهوابقلوبكم ووجوهكم إلى الله فهو الكريم الذي بيده الحل وهو القادر على نجدتكم , هووحده من يستطيع العفو عنكم ونجدتكم مما بليتم به من فقر وقحط وجفاف هو القادرعلى أن يلقى بالحب والرحمة في قلوب أصحابالقلوب الرحيمة وأصحاب المال فيفيقوا من بريق الدنيا الزائل ويعملون للآخرةويطبقوا فروض الله الذي فرض علينا الزكاة والصدقات حيث قال في سورة المزمل: {...وَأَقِيمُواْ الصلاة واتواالزكاة وَأَقْرِضُواْ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا" كماحثنا رسولنا صلى عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام حين قال: "ثلاث مَنْ فَعَلَهُنَّ فَقَدْ طَعِمَ طَعْمَ الْإيمَانِ:مَنْ عَبَدَ اللَّهَوَحْدَهُ وَأَنَّهُ لَاإِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَعْطَى زَكَاةَ مَالِهِ طَيِّبَةً بِهَا نَفْسُهُ رَافِدَةً عَلَيْهِ كُلَّعَامٍ، وَلَا يُعْطِيالْهَرِمَةَ وَلَاالدَّرِنَةَ وَلَا الْمَرِيضَةَ وَلَا الشَّرَطَ اللَّئِيمَةَ وَلَكِنْ مِنْ وَسَطِ أَمْوَالِكُمْفَإِنَّ اللَّهَ لَمْيَسْأَلْكُمْ خَيْرَهُوَلَمْ يَأْمُرْكُمْ بِشَرِّهِ" خمسوستون جنيها طبقا للإحصاءات قد تنقذ حياة الفرد منكم وتطعمه لمدة شهر ! فهل نبخلعليكم بها ؟ أعلم أن منا من تمنعه ظروفه ولكن البركة في القليل والقليل على القليلكثير فلنمد أيدينا بما نقدر عليه ولنتق النار ولو بشق تمرةٍ أطفالناالأعزاء لقد رسم جوعكم وفقركم العار على وجوهنا جميعا وأدعو الله أن نفيق لأنفسناونسارع جميعا لنجدتكم ونسعى لمرضاة الله وحصدالحسنات في هذا الشهر المبارك