اتهم عدد من النواب الأقباط، الذين حصلوا على عضوية المجلس خلال انتخابات المرحلة الأولى، صحف وقنوات فلول الحزب الوطنى "المنحل"، بمحاولة استخدام شعارات كان يستخدمها النظام السابق مثل فزاعة التيار الإسلامى للتشكيك فى نزاهة الانتخابات، مشيرين إلى أنه لا خوف من الإسلام المعتدل لأنه يحسن التعامل مع الأخر . فى البداية تقول مارجريت عازر سكرتير عام مساعد حزب الوفد: إن المجتمع لا ينظر إلى المسلم والمسيحى، لأن الشعب كله يتعايش على الإسلام الوسطى ويرفض التطرف، وأنا لا أرى غضاضة فى أن يحصل تيار إسلامى على الأغلبية فى البرلمان القادم لأنهم فصيل سياسى لا يقل وطنية عن أى فصيل أخر. وأشارت فى تصريح خاص ل"المصريون" إلى أن التخوف الذى تثيره بعض التيارات السياسية وكذلك الإعلام من صعود الإسلاميين ليس فى محله _ على حد وصفها_ مؤكدة أن نجاحها فى الانتخابات البرلمانية كقبطية فيه طمأنة للأقباط والمصريين جميعا من عدم استئثار الإسلاميين بالسلطة بمفردهم وهو دليل كذلك على أن المسلمين لا يفرقون بين مسلم ومسيحى فى الاختيار . وأضافت عازر، أن نجاحها ونجاح عدد من الأقباط دليل على تقبل التيارات الإسلامية للأخر، ويؤكد كذلك أن الإخوان وغيرهم من التيارات الإسلامية التى حصلت على مقاعد كثيرة فى البرلمان يتمسكون بالإسلام الوسطى، وليس المتشدد الذى يخشاه البعض. ومن جانبه، يؤكد أمين إسكندر "الفائز" بدائرة الساحل، عن قائمة حزب الحرية والعدالة أن نجاحه على قائمة حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين فيه رسالة طمأنة للشعب المصرى بشكل عام والمتوخوفين من صعود الإسلاميين بشكل خاص . وقال: إن الحزب عرض عليه أن يكون فى أول القائمة ورفض لثقته فى النجاح من أهالى دائرته، وفضل أن يكون رقم 3 فى القائمة, وهذا يعكس أن الإسلاميين لا يسعون إلى إقصاء أحد كما يدعى البعض أو أنهم يريدون استئثار السلطة لأنفسهم على حساب الأقباط. وأشار إلى أن انضمام حزب الكرامة إلى التحالف الديمقراطى الذى يقوده حزب الحرية والعدالة باعتباره أكبر الأحزاب فى القائمة جاء نابعا من الإيمان بالعمل من أجل الصالح العام . وقال إسكندر "نجاحى مع الحرية والعدالة يؤكد أن هذه الجماعة ليست معزولة ولا تريد الاستئثار بالسلطة ".