يبدو أن رجل الأزمات لم يعد هو الحل الأمثل للخروج من الأزمة الحالية، فالأحزاب السياسية اعترضت علي أن يتولي رئيس الوزراء الأسبق كمال الجنزوري الحكومة القادمة، فيما أكد محللون سياسيون أن المرشح الأفضل لتولي حقيبة الحكومة القادمة هو رئيس هيئة قانون السويس مهاب مميش . حيث اعترض المهندس ياسر القورة، رئيس حزب المستقبل، علي تلك الدعوات التي تطالب بعودة رئيس الوزراء الأسبق كمال الجنزوري، مؤكدًا أن البلد مليئة بالكفاءات والمهارات الشبابية التي تحتاج الفرصة للظهور وإثبات نفسها، لافتًا إلي أنه لابد من وجود دم جديد حتي نستطيع أن نتقدم للأمام ويتحرك البلد مرة أخري. وأضاف قورة، في تصريحاته ل"المصريون" أنه لابد أن يتم تأجيل التغيير الحكومي حتي ننتهي من تشكيل البرلمان الذي أصبح وشيكا خلال عدة شهور، ولا نستطيع أن نطرح أسماء الآن وسننتظر البرلمان . وأشار رئيس حزب المستقبل،إلى أن الحكومة الجديدة يجب أن يكون لديها خطة مستقبلية ولها رأي لا أن يكون حلولها وقتية علي حسب الأحداث التي تقع، في كافة الملفات من صحة وتعليم وزراعة، مشيرًا إلي أن ملف الأمن من الملفات التي تشهد تطورًا حاليا منذ عام 2013 وسيأخذ وقتًا حتي يتم حل مشاكل الأمن تمامًا. وأكد المستشار حسني السيد المحلل السياسي، أن تغيير الحكومة في الوقت الحالي لا يجدي نفعًا حتى الانتهاء من الخطوة الثالثة في خارطة الطريق وهي الانتخابات البرلمانية التى سيترتب عليها تقدم الحكومة الحالية باستقالتها، وسيقوم السيد رئيس الجمهورية بتسمية رئيس الوزراء ووزارته سواء كان رئيس الوزراء الحالي المهندس إبراهيم محلب أو كان الدكتور الجنزوري أو غيرهما وهذا هو ما نصت عليه القوانين ونص عليه دستور مصر. وأضاف السيد في تصريحاته ل"المصريون"، أنه من الاحتمال في الوقت الحالي تغيير محدود لبعض الوزارات لكن لا يعقل أن يتم تغيير الوزراء والوزارة بأكملها لأن الفترة القليلة المقبلة التي لا تتعدي ستين أو سبعين يوما لا تكفي لهذا التعديل وأن ما سينتج عن هذا التعديل الوزاري لمصري لن يكون علي مستوي النجاح في تحقيق أهداف وزارة إبراهيم محلب خاصة وأن خطوات السيد رئيس الجمهورية خطوات سريعة لن تتناسب مع تعديل وزاري جديد في فترة محدودة ولذلك تغيير لن يكون ذى نفع في حالة تغييره في الوزارات التي تثبت التقارير أن خطواتها لا تتناسب مع خطوات الرئيس. وأكد المحلل السياسي، أنه لا يعتقد أن الجنزوري قادر علي إدارة دفة الوزارة القادمة بحكم سنه لأن وجوده كمستشار لرئيس الجمهورية أجدي نفعا من وجود رئيس الوزراء واعتقد أن الوزارة القادمة أفضل من يترأسها هو إبراهيم محلب أو ربما تسند الوزارة للفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، وهناك أسماء عديدة علي رأس الوزارة القادمة ويجب أن يكون هناك توافق عليها حتي تكون مقبولة من أغلبية أعضاء البرلمان القادم سواء كانت الأغلبية من المقاعد الفردية أو بعض الأحزاب ذات الأغلبية . يذكر أن العديد من الأصوات في الفترة الحالية، تنادي بعودة رئيس الوزراء الأسبق كمال الجنزوري لتولي حقيبة الحكومة .