تعرض عدد من الادباء والفنانين والناشرين وكتاب السيناريو بمعرض القاهرة الدولى للكتاب امس لاعتداءات واعتقالات من جانب قوات الامن التى احتشدت منذ الصباح الباكر للحيلولة دون قيام حركتى ادباء وفنانون من اجل التغير والحركة المصرية من اجل التغيير"كفاية" بمظاهرة احتجاجية ضد مااسمته الحركتان باستمرار القيود الحكومية على حرية الرأى والتعبير هذا فضلا عن اصابة العديد من رواد المعرض باصابات خطيرة نتيجة الاشتباكات بين قوات الامن وعدد من المنتمين للحركتين. واشارت الحركة المصرية من اجل التغيير"كفاية" فى بيان لها الى ان من بين الذين تم اعتقالهم الناشر محمد هاشم احد منسقي حركة أدباء وفنانون.. وناشر معظم الكتب الناقدة لنظام الحكم وكذلك السيناريست مها عفت المتحدثة بأسم أُسر ضحايا محرقة بني سويف ورسام الكاريكاتير أحمد العايدي والناقد جمال صدقي فضلا عن عدد من الصحفيين والناشطين السياسيين. وقامت اجهزة الامن باطلاق سراحهم بعد سويعات من القاء القبض عليهم ونظموا مظاهرة حاشدة جابت انحاء المعرض. واكدوا خلال مظاهرة حاشدة نظموها امس رغم الاعتداءات الامنية وشاركهم فيها الآلاف من رواد المعرض أن التغيير الحقيقي المنشود يتطلب مزيداً من الضغط الجماهيري المنظم والمتواصل مع الإصرار على فضح كل استراتيجيات الحكومة للالتفاف والمراوغة والهيمنة لاستمرار تسلطها على اعمال المبدعين والمفكرين. واكدت حركة ادباء وفنانون من اجل التغيير فى بيان لها رفضها المطلق للمارسات السياسية التى تقوم بها الحكومة والتى تهدف – حسب البيان – الى اعاقة اى تغيير حقيقى واشار البيان الى الاعتداء المتواصل من جانب الحكومة على الحريات العامة وعلى اصحاب الرأى والفكر ودلل على ذلك بحملة الاعتداءات الحكومة ضد المعارضين لها وضد اللاجئين السودانيين الذين تعرضوا لما اسماه البيان بمذبحة اللاجئين فى مصر. انتقد البيان استمرار الحكومة فى اختيار وزراء يمارسون العنف والفساد واشار فى ذلك الى استمرار وزراء الداخلية والعدل فى التشكيل الحكومى الجديد رغم الانتقادات التى و جهت اليهما من جانب المعارضة والقوى المطالبة بالديمقراطية بسبب السياسات القمعية التى اتبعاها خلال الاحداث السياسية التى شهدها العام الماضى ابتداء بالاستفتاء على تعديل الدستور وانتهاء بالانتخابات البرلمانية الاخيرة فضلا عما اسماه البيان بمكافأة وزير الثقافة المسئول عن محرقة بني سويف التي راح ضحيتها ما يقرب من 50 فناناً وكاتباً باستمراره وزيرا للثقافة. واكدت الحركة فى بيانها على الرفض المطلق لما مارسته وتمارسه الحكومة من عمليات التفاف على مطالب التحول الديمقراطي مما ادى الى حالة من الاحباط واليأس لدى المواطنين. وشددت على اهمية دور المعارضة بكل تياراتها ومسئوليتها فى تطوير الحياه السياسية والفكرية.