مظاهرة ذات سمت مميز وفريد أقامتها حركة أدباء وفانون من أجل التغيير أمس في موقع فريد بين أحضان المكتبات ومقاهي المثقفين في ميدان طلعت حرب بوسط البلد. وقد أخذت جنود الأمن المركزي وعناصر الشرطة المحشودة في الميدان الدهشة من طريقة تنظيم المظاهرة والتي بدأت بتصفيق حاد للفنانين والأدباء الذين حضروا في تمام السابعة مساءا منهم الفنان عبد العزيز مخيون والشاعر أحمد فؤاد نجم والكاتب القدير عبد الوهاب المسيري وعدد من المثقفين والأدباء والفنانين. وقد أخذ المتظاهرون بالتجمع على شكل حلقات وترديد الأناشيد الوطنية والأغاني الشعبية والهتافات المنظومة المناهضة لحكم مبارك والحكومة. وقد حمل المتظاهرون لافتات كبيرة عليها صور لفنانين وأدباء من الزمن الجميل مثل أم كلثوم وعبد الوهاب ونجيب الريحاني وطه حسين والإمام محمد عبده مما أعطى المظاهرة جوا مختلفا. وفي تعليقه على المظاهرة قال الدكتور عبد الوهاب المسيري إن ميزة دخول المثقفين والأدباء في حركة التغيير أنهم يمتلكون أصالة الماضي وعمق الحاضر ورؤية المستقبل وأكد أنه في كل العصور والأزمات يطرح المثقفون والكتاب الفكرة ثم ينتظروا للحظة تاريخية وليقوموا بتنفيذ أفكارهم وليحملها الشعب معهم وهذا ما حدث في كل الثورات والتحولات التاريخية. من ناحية أخرى أكد عبد العزيز مخيون أن على حركة أدباء أن تطرح فنا متماسكا يقوم بعرض قضية التغيير في أسلوب فني رائع وأن على الأدباء والشعراء أن يبدعون في هذا. والجدير بالذكر أن شخصيات مرموقة في حركة كفاية وحركات الإصلاح حضرت المظاهرة منهم جورج إسحاق منسق عام الحركة وعبد الحليم قنديل المتحدث الرسمي باسمها ومحمد عبد القدوس العضو البارز فيها ومن حزب العمل الدكتور مجدي قرقر الأمين المساعد للحزب ودعا في نهاية المظاهرة شباب من أجل التغيير إلى المتظاهرين إلى المشاركة في مظاهرة كفاية اليوم في ميدان الأوبرا احتجاجا على الانتهاكات التي قامت بها قوات الأمن ضد متظاهري الحركة يوم السبت الماضي .