من فينا لا يتذكر، نور الشريف أو اللاعب الفذ شحاتة أبو كف الذي حضر من الصعيد بعدما قام أعضاء مجلس إدارة نادي الزمالك ب«شد» تليغراف له لإحضاره عاجلًا من أجل الانضمام لصفوف الفريق الذي معرضًا لخسارة الدوري العام. كان «شحاتة» لاعبًا «أسطوريًا» يسجل «دستة» أهداف في شوط واحد، ولا يهتم سوى بالكرة والفريق، وتضع عليه الجماهير أملًا كبيرًا في إنقاذهم من الخسارة، واقتناص الدوري من عرين المنافس القوي، النادي الأهلي. نور الشريف كان بطل فيلم «غريب في بيتي»، الذي قُدم عام 1982، وكان صادقًا في مشاعره يحب الزمالك حتى العشق، كان فى البداية مرشحاً للقيام ببطولته لاعب الأهلي السابق محمود الخطيب حتى يضمن للفيلم نجاحاً جماهيرياً، لكن بعد جلسة خاصة للمخرج فاز الشريف بالدور. هذا الصدق كان نابعًا من رجل بالأساس زملكاويًا ويعلن طول الوقت أنه زملكاوي منذ قديم الأزل ويعلم أنه لا حرج في ذلك، وهو الفنان نور الشريف الذي قدم دور «شحاتة» أمام الفنانة سعاد حسني في فيلم من إخراج سمير سيف. ونورالشريف ليس زملكاويًا فحسب، وإنما كان لاعبًا في فريق الزمالك وكان أحد ناشئيه، لكنه ترك اللعب بعد فترة، وزامل نور الشريف في الزمالك حمادة إمام والجوهري الصغير ومحمد توفيق. وأصبح أحد أعضاء النادي المعروفين وأكثر مشجعيه شهرة، وكان يحرص دائما على الحضور للزمالك واجتمع أكثر من مرة بالراحل محمد حسن حلمي لخدمة القلعة البيضاء.