كنت أشك دائما في المقولة التي يؤكدها الزملكاوية، وهي أنهم دائما مظلومين، ومحل استقصاد، فعدت بالتاريخ إلى الوراء لأعرف ماالسبب في ذلك؟، بل كانت المفاجأة لي أيضا، في أنني شعرت بنفس شعورهم. أصبح شعور الظلم متراكم عند جماهير الزمالك، تتوارثه الأجيال الزملكاوية جيلا وراء جيل، فمازالت اتذكر هدف حسن شحاتة الملغي في الدقيقة 86، والذي كان يكفي الزمالك للتتويج ببطولة الدوري، ولكن الحكم محمد حسام الدين أراد أن يقتل الحلم الزملكاوي واحتسبه تسلل مستعينا براية مساعده عبد الرؤوف الرشيدي "والد ياسر عبد الرؤوف" الحكم الحالي بالدوري المصري، والهدف موجود على "يوتيوب" يمكنك البحث عنه تحت عنوان "فضيحة هدف حسن شحاتة الملغي". فمازال جمهور الزمالك يتذكر عقوبة الطرد التي تعرض لها حازم أمام بعد أن اصطدمت يده بكروت الحكم الصفراء، فتعرض للإيقاف 4 أشهر، فيما تجاهل طرد وائل جمعة بعد أن دفع الحكم الرابع في صدره بمباراة المحلة، وأغمض اتحاد الكرة عيناه عن عقابه. ناهيك عن الإعلام، الذي يصنف خسارة الزمالك "انهيار" وهزيمة الأهلي "كبوة"، ودائما ما يرسخ الإعلام فكرة نادي المبادئ، بالرغم من وجود تجاوزات كثيرة داخل القلعة الحمراء، بداية من الراحل صالح وسليم، حتى لاعبو الفريق، فحذاء شيكابالا الذي رفعه في وجه جماهير الأهلي، لا يختلف كثيرا عن حذاء متعب الذي هدد به الصحفيين بالضرب إن اقتربوا من حياته الشخصية، وستظل حركة جوزيه البرتغالي، مع التعليق الفاجع لمدحت شلبي "درع يا حبيبي درع" طريقة احتفال غير مقصود بها أي إساءة من الممكن أن تشاهدها الأسرة المصرية عبر الشاشات. لن أضرب كثير من الأمثلة، التي لا تعد ولا تحصى، ولكن يكفي العقيدة الراسخة عند جماهير الأهلي قبل الزمالك وهي الدقيقة 90 بمحتوياتها، ويكفي الكليب الأسطوري الذي يذاع على قناة الأهلي بين الفاصل والأخر الذي يؤكد ما أقوله. ومن هنا أقول مثل كل زملكاوي، بطولة واحدة بالعرق والجهد والكفاح، تكفي ولو جاءت كل 10 سنوات، فالزملكاوي يتحمل ويصبر ولكن لا يصبح أهلاويا.