في مشهد إنساني نادر يلامس القلوب، أثبت الفنان أحمد العوضي أن النجومية الحقيقية لا تُقاس بعدد الأفلام أو الجوائز، بل بقدرة الفنان على إسعاد الآخرين، خاصة من يحتاجون جرعة أمل وسط معارك الحياة الصعبة. فقد لبّى العوضي أمنية الطفلة ليلى، إحدى محاربات السرطان، بعدما عبرت في تصريحات صحفية عن رغبتها العميقة في أن تظهر معه ومع الفنانة مي عمر في فيلمهما الجديد "شمشون ودليلة". وأشعل العوضي مواقع التواصل الاجتماعي بعدما كتب عبر حسابه الشخصي على "فيسبوك" منشورًا موجّهًا إلى ليلى قال فيه: "أوامر يا ليلى، أنا ومي مستنيينك تصوري معانا أحلى مشهد في الفيلم." كلمات العوضي لم تكن مجرد جملة عابرة، بل كانت وعدًا صادقًا أعاد البسمة إلى وجه طفلة تخوض معركة قاسية مع المرض، وأعاد إلى الجمهور صورة الفنان الإنساني الذي لا يكتفي بالأداء أمام الكاميرا، بل يصنع مشهده الإنساني الحقيقي خارجها. وكانت الطفلة ليلى قد خطفت الأنظار مؤخرًا بعد تصريحاتها التي عبّرت فيها عن حبها الكبير لأبطال فيلم "شمشون ودليلة"، قائلة إنها تتمنى مقابلتهم والمشاركة معهم في أي مشهد مهما كان بسيطًا، فقط لتعيش تجربة التمثيل بجوار نجومها المفضلين. ولم يمرّ وقت طويل حتى تحولت كلماتها إلى واقع بفضل استجابة أحمد العوضي السريعة ودعم الفنانة مي عمر والمخرج محمد سامي، الذين أبدوا جميعًا حماسهم لاستقبال ليلى في موقع التصوير. تفاعل الجمهور مع الموقف الإنساني للفنان المصري جاء واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تصدّر اسمه قوائم البحث لساعات طويلة، وسط سيل من التعليقات التي تشيد بكرمه الإنساني وتواضعه. وأكد كثيرون أن هذه المبادرة البسيطة تحمل رسالة قوية عن أهمية الفن في بث الأمل ودعم محاربي السرطان، لا بالكلمات فقط، بل بالفعل والموقف. بهذه اللفتة الجميلة، أعاد أحمد العوضي رسم ملامح النجم القريب من جمهوره، ليؤكد من جديد أن الإنسانية تبقى أعظم دور يمكن أن يؤديه الفنان في حياته، وأن "ليلى" الصغيرة، بابتسامتها وشجاعتها، ستبقى هي البطلة الحقيقية في هذا المشهد النادر من الرحمة والتقدير.