قدمت الكنائس الكاثوليكية في القدس، اليوم الجمعة، شكوى رسمية إلى الشرطة الإسرائيلية، ضد ناشط يميني إسرائيلي، أعلن صراحة تأييده إحراق الكنائس. وقال مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة، في بيان وصل الأناضول نسخة منه، إن "الأمين العام للمجلس الأب بطرس فيليت، قدم شكوى رسمية للشرطة الإسرائيلية، مطالبا إياها بجلب المدعو بنتسي غوفشتاين، زعيم حركة (لاهافا) المتطرفة إلى العدالة، بسبب تصريحاته الأخيرة المؤيدة لحرق الكنائس". وأضاف البيان أيضًا أن "الشكوى التي قدمها الأب فيليت بالنيابة عن أكثر من عشرين من البطاركة والأساقفة، جاءت لتعبر عن قلق الكنائس مما وصف بالمخاطر الأمنية المتزايدة التي تعاني منها، من بشر وحجر، في المناطق الخاضعة للسيادة، أو للسيطرة الإسرائيلية". وبين المجلس الكنسي أنه "الأب فيليت ذكر في شكواه العديد من الاعتداءات التي تعرضت لها الكنائس والمقدسات المسيحية، من قبل جهات متطرفة، مشيرا إلى أنه في الغالبية العظمى من هذه الأحداث الإجرامية، لم يتم تقديم الجناة للعدالة".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد نشرت في الأيام الأخيرة، تسجيلا صوتيا لبنتسي غوفشتاين، أكد فيه على أنه يؤيد حرق الكنائس. ومنظمة "لاهافا" يهودية متشددة، تنشط في منع اليهود عن الابتعاد عن دينهم، ومنع زواج اليهود من غير اليهود، وتعارض الاندماج بين اليهود وغير اليهود. وسبق أن أقدم ناشطون يمينيون إسرائيليون، في منتصف يونيو من العام الماضي، على إضرام النار في كنيسة (الخبز والسمك)، على ضفاف بحيرة طبريا شمالي البلاد.