أدان تحالف الأحزاب السياسية المعارض بجنوب السودان، اليوم الأربعاء، قرار الحكومة بمنع وفدها من السفر إلى أديس أبابا، للمشاركة في جولة محادثات السلام المقبلة، برئاسة رئيس التحالف، رئيس حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان، التغيير الديمقراطي المعارض، لام أكول أجاوين. وقال أكول في مؤتمر صحفي، عقده بمطار جوبا، اليوم إن "شرطيًا برتبة رائد، مسؤول عن إدارة الجوازات بمطار جوبا، أبلغهم بمنع وفد الأحزاب من السفر، بناء على توجيهات من رئاسة الجمهورية". وأضاف رئيس الوفد أن "مثل هذه القرارات لا تخدم قضية السلام في شيء، وقرار منعنا من السفر انتهاك صارخ لحرية التنقل حسب دستور البلاد، والمواثيق الدولية". وأشار أكول، أن الوفد تلقى دعوة رسمية من وسطاء إيغاد (الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا)، باسم الأحزاب للمشاركة في جولة مباحثات السلام المقبلة التي ستنطلق بعد غد الجمعة، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا وتستمر حتى 17 أغسطس الجاري. ويضم التحالف الوطني للمعارضة بجنوب السودان حوالي ال 18 حزب سياسي غير مشارك في الحكومة، أبرزها الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي، والحزب الشيوعي بجنوب السودان، وحزب الجبهة الديمقراطية المتحدة، والمؤتمر الشعبي. يذكر أن "إيغاد" قامت بتسليم طرفي الصراع مسودة تسوية نزاع جنوب السودان في 25 يوليو/تموز المنصرم، وقالت إن الرئيس سلفاكير ميارديت، ونائبه السابق رياك مشار، زعيم المعارضة، سيلحقان بوفدي التفاوض، لتوقيع الاتفاق النهائي في 17 أغسطس الجاري. ومنذ منتصف ديسمبر 2013، تشهد دولة جنوب السودان، (التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء عام 2011)، مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لريك مشار، بعد اتهام الرئيس للأخير بمحاولة تنفيذ انقلاب عسكري، وهو ما ينفيه مشار. وفي الخامس من مارس/آذار الماضي، تأجلت المفاوضات بين طرفي الصراع في جنوب السودان، التي ترعاها "إيغاد"، إلى أجل غير مسمى، جراء عدم الوصول إلى اتفاق بعد انتهاء مهلة إيغاد.