أدفع فلوس علشان ألعب في الأهلي.. ولا أخشى تهديدات اتحاد الكرة القلعة الحمراء حلم لأي لاعب.. وجاهز للمنافسة مع نجوم الفريق عدم قيدي في القائمة الإفريقية لا يشغلني.. وأحلم بقميص "أبو تريكة" "عبدالصادق" أول من تحدث معي.. وأحلم بالانضمام لمنتخب مصر أسرتى أهلاوية ووالدى إمام مسجد وكان حلم حياته أن ألعب فى الأهلى
من الموهوبين القلائل الذين عرفوا طريقهم للتألق فى الدورى المصرى هذا الموسم، فرغم أن عمره فى الدورى الممتاز ليس طويلاً إلا أنه استطاع أن يثبت أقدامه، ويؤكد أنه لاعب واعد وصاعد وقادم بقوة، ليصبح محط اهتمام أكثر من ناد داخل وخارج مصر سعت للتعاقد معه، هو أحمد الشيخ لاعب الأهلى، الوافد الجديد من نادى مصر المقاصة. مهارة أحمد الشيخ لفتت أنظار مسئولي لجنة الكرة وعلاء عبدالصادق، مدير قطاع الكرة، الذى تفاوض مع اللاعب من أجل ضمه إلى كتيبة اللاعبين المتميزين الذين تعاقد معهم النادى الأهلى لدعم صفوفه فى الموسم الجديد لمواصلة مشوار الانتصارات والفوز بالبطولات. أحمد الشيخ، فى هذا الحوار بعد الانتقال رسمياً للأهلى يكشف العديد من الأمور التى أحاطت بصفقة انتقاله للقلعة الحمراء وأسباب تنازله عن جزء من مستحقاته للتأكيد على رغبته فى ارتداء الفانلة الحمراء. أحمد.. ما شعورك بعد انتقالك للأهلي رسمياً؟ لن أبالغ إذا قلت إننى أسعد واحد فى الدنيا فى هذه اللحظات لأن ربنا وفقني فى اتخاذ القرار الصائب باختيار النادى الأهلى أفضل نادٍ فى مصر وأفريقيا للعب فى صفوفه فى وقت تعرضت لبعض الضغوط من أجل اللعب لأندية أخرى لكن رغبتى حسمت الأمر من البداية. ومن فرط سعادتى سجدت لله شكراً فى شركة مصر المقاصة بعد الانتهاء من إجراء الحصول على الاستغناء الخاص بى وحمدت ربنا على هذه النعمة التى أنعم بها علىّ. متى بدأت المفاوضات معك؟ منذ فترة تحدث معى الكابتن علاء عبدالصادق مدير قطاع الكرة بالنادى ومسئول آخر فى النادى ثم استكمل المشوار هيثم عرابى، والحقيقة أننى وجدت منهم جميعا تقديراً وثقة كبيرة فى قدراتى ما ساهم فى تمسكى أكثر باللعب فى النادى الأهلى وأتمنى من الله سبحانه وتعالى أن أكون عند حسن ظن إدارة النادى والجهاز الفنى والجماهير، لأن اللعب فى الأهلى من المؤكد مختلف تماماً عن اللعب فى أى ناد آخر. لماذا تنازلت عن مستحقاتك فى المقاصة وجزء من مستحقاتك التى ستتقاضاها من الأهلى لإتمام الصفقة؟ الفلوس ليست كل شيء بالعكس هناك أمور أخرى أهم وأفضل، صحيح أننى تنازلت عن جزء من مستحقاتى لكننى كسبت النادى الأهلى وجماهيره وإدارته والجهاز الفنى وهو مكسب لا يمكن مقارنته بأى مبالغ مالية، و"اللي عاوز يلعب للأهلي لازم يدفع فلوس".
معلوماتنا تؤكد أن أحد الأندية التى فاوضتك عرضت عليك مقابلاً ماليًا أكبر من الذى ستحصل عليه فى الأهلى فما صحة ذلك؟ قرارى كان واضحًا وحاسمًا وأبلغته لمسئولى المقاصة، حيث أكدت لهم أننى لن ألعب فى أى ناد مصرى إلا للأهلى ولو الإدارة ترغب فى بيعي لأى ناد آخر سأستكمل تعاقدى مع المقاصة وأحد المسئولين فى ناد كبير كان يتصل بى من أجل إقناعى باللعب لفريقه أبلغته أننى لن ألعب إلا للأهلى حتى لو لعبت ببلاش فى صفوفه لن تكون لدى أى مشكلة. ما العروض التى تلقيتها فى الفترة الماضية؟ كان لدى أكثر من عرض محلى وعرض آخر للعب فى الدورى الأسبانى. لماذا لم تفكر فى خوض تجربة الاحتراف؟ أنا مقتنع تماماً أن اللعب للنادى الأهلى حلم يسعى خلفه الكثيرون من لاعبى الكرة فى مصر وأفريقيا وعندما يأتيني عرض من مسئوليه لابد أن يكون على رأس قائمة أولوياتى لأن من خلاله سألعب فى منتخب مصر وأستطيع خوض تجربة الاحتراف فى أوروبا. ماذا عن العروض المحلية؟ يكفى أن ناديًا كبيرًا عرض علىّ الحصول على 3 ملايين و500 ألف جنيه فى الموسم منها 2 مليون جنيه كاش وقت التوقيع إلا أننى رفضت وأصررت على تحقيق رغبتى وحلم حياتى باللعب للنادى الأهلى لأن ارتداء فانلته لا يقدر بمال. ماذا عن المنافسة مع لاعبي الأهلى فى مركزك؟ من المؤكد أن كل لاعبى الأهلى من النجوم المتميزين وأمر طبيعى أن يكون فى نفس مركزى أكثر من لاعب متميز إلا أننى سأبذل قصارى جهدى وأترك المشاركة لوجهة نظر الجهاز الفنى للفريق. ما الدور الذى لعبته أسرتك فى انتقالك للأهلى؟ أنا من أسرة أهلاوية وأعشق الأهلى من الصغر وبمجرد أن تحدثت مع والدى فى العرض الذى تلقيته طالبنى بعدم تفويت هذه الفرصة والتمسك بها وكان يدعمنى من أجل عدم الضعف أمام الإغراءات المالية التى عرضتها أندية أخرى من أجل التعاقد معى والحمد لله ربنا وفقنى وحققت حلم والدى وأفراد أسرتى. مَن هو مثلك الأعلى؟ الكابتن محمد أبوتريكة فهو لاعب متميز خلقاً ولعباً وأتمنى أن أحقق جزءًا من الذى حققه مع النادى الأهلى ومنتخب مصر والحقيقة أننى كنت أتمنى أن اللعب معه فى الأهلى إلا أن الظروف لم تساعدنى على ذلك بعد اعتزاله. وعالمياً؟ ليونيل ميسى فأنا أعشقه هو وفريق برشلونة. المعروف أنك ملتزم دينياً فمن الذى زرع فيك هذا الالتزام؟ والدى إمام مسجد فى بنى سويف ونصيحته التى يرددها لى طوال الوقت هو أن أسعى دائماً للعمل على أن أكون قريباً من الله قدر استطاعتى والحمد لله أجتهد فى ذلك. ماذا عن مشوارك مع الكرة؟ بدأت وعمرى 10 سنوات فى نادى تليفونات بنى سويف ولعبت فى صفوفه 11 عاماً قبل أن أنتقل فى بداية الموسم الحالى للعب فى المقاصة عن طريق كابتن إيهاب جلال، المدير الفنى، وأبويا الروحى فى كرة القدم، فهو صاحب فضل كبير علىّ بعد المولى عز وجل فى اتخاذي لهذه الخطوات السريعة وأتمنى ان أظل عند حسن ظنه.