حظر "جوزيف باتي أسومو" حاكم منطقة الساحل الكاميروني (جنوب غرب)، ارتداء النقاب، في إطار الجهود المبذولة للتصدّي لانتهاكات جماعة "بوكو حرام" المسلّحة. وقال "أسومو"، اليوم الثلاثاء، خلال لقاء إقليمي حول الأمن والنظام، إنّ حظر ارتداء النقاب من شأنه أن يحدّ من "تسلّل عناصر الجماعة المسلّحة"، إلى منطقة الساحل الكاميروني وعاصمتها، مدينة دوالا. ويأتي هذا القرار بعد أيام قليلة من التفجير الانتحاري الذي شهدته مدينة فوتوكول، الواقعة في منطقة أقصى الشمال الكاميروني، وأودى بحياة 13 شخص. حادثة تلاها قرار حاكم المنطقة الأخيرة بحظر النقاب للهدف نفسه. وفي يونيو الماضي، حظر محافظ قسم "نون" غربي الكاميرون، ارتداء النقاب، للتصدّي ل "طائفة بوكو حرام" التي تشنّ "حربا غير متكافئة" على حدّ تعبيره، على الكاميرون. ومن جانبها، منعت تشاد التي استهدفتها، مؤخرا، هجمات "بوكو حرام" المسلحة، منتصف يونيو الماضي، ارتداء النقاب، مرجعة قرارها إلى "دواعي أمنية"، لتنضمّ بذلك إلى الكونغو برازافيل، والتي اتخذت، أواخر أبريل الماضي، قرارا مماثلا. وكثّفت "بوكو حرام"، منذ فترة، هجماتها على سكان منطقة أقصى الشمال الكاميروني، مستهدفة على وجه الخصوص المدن والقرى الواقعة على امتداد الحدود مع نيجيريا، على غرار فوتوكول، وأمكيدي، وكولوفاتا، وأشيغاشيا، إضافة إلى "وازا" والمناطق المجاورة لها، حيث قضى مئات من المدنيين، بحسب مصادر أمنية كاميرونية للأناضول. وبلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمالي نيجيريا، تعني "بوكو حرام"، "التعليم الغربي حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية.