قتل ما لا يقلّ عن 10 أشخاص في هجوم ل "بوكو حرام"، استهدف بلدة صغيرة على مقربة من مدينة كولوفاتا، الواقعة على الحدود مع نيجيريا، وفقا لمصدر أمني. وأوضح المصدر، لوكالة الأناضول، مفضلا عدم الكشف عن هويته، أنّ "الضحايا لقوا حتفهم على أيدي عناصر (بوكو حرام)، ضمن سلسلة من الهجمات المنفصلة التي تقودها المجموعة في القرى الصغيرة الحدودية مع نيجيريا"، مضيفا أنّ "الهدوء يسود الكاميرون حاليا". وتسود حالة من الهدوء الحذر منطقة أقصى الشمال الكاميروني، خلال الأسابيع الماضية، وذلك في ظلّ تراجع الهجمات التي تشنّها المجموعة المسلحة على البلدات المجاورة لمعقلها. وقبل ذلك، كثّفت "بوكو حرام"، من هجماتها على سكان منطقة أقصى الشمال الكاميروني، مستهدفة، على وجه الخصوص، القرى الواقعة على امتداد الحدود بين الكاميرونونيجيريا، وبينها فوتوكول وأمكيدي وكولوفاتا وأشيغاشيا، إضافة إلى وازا والمناطق المجاورة لها، حيث قضى مئات من المدنيين، بحسب مصادر أمنية كاميرونية للأناضول. وأجبرت انتهاكات المجموعة النيجيرية المسلّحة، التي أثقلت المناطق الكاميرونية المحاذية لنيجيريا بحوادث النهب القتل والاختطافات، الكاميرون ودول حوض بحيرة تشاد، على البحث عن حلول مشتركة لمواجهة مدّ الإرهاب المتنامي في المنطقة، فدفعت تشاد، في 16 يناير/ كانون الثاني الماضي، بقوات تتألّف من ألفي و500 عسكري، إلى شمالي الكاميرون لمساعدتها على القضاء على "بوكو حرام"، ومنع توسّعها نحو بلدان أخرى، قبل أن تنضم إليها النيجر. ومنذ إطلاق التحالف العسكري ضدّ "بوكو حرام"، قتل ما لا يقلّ عن ألف عنصر من المجموعة المسلحة، ومئات من المدنيين، وأكثر من 100 عنصر من التحالف، وفقا لبيانات متفرّقة صادرة عن الجيشين التشاديوالكاميروني. وبلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمالي نيجيريا، تعني "بوكو حرام"، "التعليم الغربي حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير/ كانون الثاني 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية.