قتل 100 من مقاتلي "بوكو حرام"، فيما جرح اثنان من الجنود التابعين للجيش الكاميروني، بمدينة "فوتوكول" الواقعة على مقربة من الحدود مع نيجيريا، معقل المجموعة المسلّحة، وفقا لمصدر أمني كاميروني. وأوضح المصدر نفسه، في تصريح للأناضول، مفضلا عدم الكشف عن هويته، أنّ "مسلّحين تابعين لبوكو حرام وصلوا، صباح أمس الأحد، إلى مدينة فوتوكول على دفعات متتالية، البعض منهم كان على متن دراجات نارية، فيما قدم البعض الآخر سيرا على الأقدام، مقدّمين أنفسهم على أساس أنّهم تجّار. وبمجرّد تمركزهم في المدينة، وصلت عناصر أخرى على متن السيارات والدراجات النارية". وأضاف المصدر الأمني نفسه "نعتقد بأنّ عددهم (مقاتلي بوكو حرام) كان لا يقلّ عن الألف نفر، وهذا تقدير وضعناه على أساس النظر واعتمادا على ضراوة المعارك". واستمر القتال، أمس الأحد، لما يقرب من 6 ساعات، فيما قال مصدر ثان للأناضول أنّه "كان هناك تبادل لإطلاق النار لمدة 4 ساعات، وشاركت الطائرات الحربية والعسكريون في هذه المعارك"، مشيرا إلى أنّ الطيران الجوي التابع للجيش التشادي، والذي يساهم في الحرب على "بوكو حرام" في كلّ من نيجيريا والكاميرون، منذ منتصف يناير الماضي، شارك أيضا في القتال، إلى جانب القوات التشادية البرّية. وتابع "كحصيلة أوّلية، أصيب اثنان من الجنود الكاميرونيين بجروح، فيما قتل ما لا يقلّ عن 100 من عناصر المجموعة المسلّحة، كما تمّ احتجاز كميات من الأسلحة والذخيرة التابعة لبوكو حرام". ولم يسجّل أيّ تعقيب من جانب الجيش الكاميروني حتى عصر اليوم الاثنين. وتسعى وحدات الجيش الكاميروني المتمركزة على طول الحدود بين البلدين إلى التصدّي للمجموعة المسلّحة، غير أنّ الأخيرة كثّفت من هجماتها، وهو ما جعل مهمّة الوحدات العسكرية الكاميرونية تزداد صعوبة. وأمام تفاقم التهديدات بتوسّع مناطق نفوذ المجموعة المسلحة نحو حوض بحيرة تشاد، ارتأت نجامينا إرسال قواتها إلى أقصى الشمال الكاميروني لمساعدة الجيش الكاميروني في مواجهاته ضدّ المجموعة المتمرّدة. وبلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمالي نيجيريا، تعني "بوكو حرام"، "التعليم الغربي حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية.