قتل 15 مدنياً في هجومات متفرقة، استهدفت مدينة فوتوكول، في منطقة أقصى شمالي الكاميرون، المحاذية لنيجيريا، بحسب مصدر أمني. وقال المصدر لوكالة الأناضول، مفضلاً عدم ذكر اسمه، إن "تفجيراً انتحارياً مزدوجاً استهدف المدينة، اليوم الإثنين، حيث فجّر رجل متنكر في زي إمرأة، نفسه، على مقربة من سوق فوتوكول، أعقبه تفجير انتحاري ثان بالمنطقة نفسها، في عملية انتحارية تعدّ الأولى من نوعها على الأراضي الكاميرونية"، مشيراً إلى أن "الهجوم منسوب لبوكو حرام، حتى وإن لم تتبنّ هذه المجموعة المسلحة الحادثة بعد". ولم يوضح المصدر كيفية تنفيذ التفجير الثاني. وأمس الأحد، تعرضت المدينة لصواريخ أطلقتها الجماعة من مدينة غامبارو النيجيرية، وفقا لشهود عيان. وفي هذا الصدد، قال المصدر الأمني إن "حصيلة الضحايا بلغت 15 مدنياً، غير أنه يبقى من الصعب، إلى حدّ الآن القول ما إذا كان القتلى قضوا بفعل القصف الصاروخي الذي تعرضت له المدينة، يوم أمس، من قبل بوكو حرام، أو جراء التفجير الانتحاري المزدوج". وحتى الساعة 15.10 ت.غ، لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن هذا التفجير، كما لم تعلن جماعة "بوكو حرام" المسلحة مسؤوليتها عن هذه الأحداث، حتى التوقيت ذاته. وتعد مدينة "فوتوكول" منذ فترة، مسرحاً للمواجهات بين الجيش الكاميروني وجماعة "بوكو حرام". وكثّفت "بوكو حرام"، منذ فترة، هجماتها على سكان منطقة أقصى الشمال الكاميروني، مستهدفة على وجه الخصوص القرى الواقعة على امتداد الحدود مع نيجيريا، على غرار فوتوكول، وأمكيدي، وكولوفاتا، وأشيغاشيا، إضافة إلى "وازا" والمناطق المجاورة لها، حيث قضى مئات من المدنيين، بحسب مصادر أمنية كاميرونية للأناضول. وبلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمالي نيجيريا، تعني "بوكو حرام"، "التعليم الغربي حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية.