رحب عدد من المثقفين الإسلاميين ، في بيان مشترك صدر في القاهرة أمس موجه إلى السفير الدنمركي بمصر ، باعتذار رئيس وزراء الدنمرك عن قيام إحدى الصحف الدنمركية بنشر رسوم تسيء إلى الإسلام ورسوله الكريم ، واقترحوا تنظيم حلقات نقاش مشتركة لتضييق الفجوات الثقافية والعقائدية التي تقيم جداراَ عازلاَ بين الأفراد . وقال المثقفون ، في بيان الذي تلقت المصريون نسخة منه ، " كنا قد عجبنا لموقف حكومتكم من الإساءة الظاهرة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في الجريدة المسماه "يولاند بوسطن". بتاريخ 29/9/2005م خاصة أن الدنمرك ليس لها ماض استعماري مع شعوبنا ، ويصل تعداد المسلمين فيها إلى 3% من السكان ، وقد نجح الكثير منهم في مجالات العلم والمال والثقافة ". وأضاف البيان ، مخاطبا السفير الدنمركي في القاهرة ، " " إن كان أزعجنا رد رئيس حكومتكم من أن تلك الإساءة إلى نبينا هي من قبيل حرية الرأي التي لا يجوز الاحتجاج عليها!! فقد أثلج صدورنا كلماته التصالحية التي نشرها بتاريخ 6/1/2006م والتي طالب بترجمتها إلى العربية ونشرها في جميع أنحاء الشرق الأوسط ". واعتبر المثقفون أن " هذا الاعتذار لا يمنع أن نقول أن الفجوات الثقافية والعقائدية تقيم جداراَ عازلاَ بين الأفراد (..) كما أننا نؤمن بأن قادة الشعب الدنمركي ومثقفيه لو عرفوا المزيد عن الإسلام وحضارته لتغير الموقف واختلفت ردود الأفعال . وليس أدل على ذلك من البيان الذي أعلنه بعض كتابكم اعتراضاَ على الحدث . وما تبعه من إدانة اثنين وعشرين سفيراَ من سفرائكم السابقين لدى دول عربية وإسلامية لأسلوب الإساءة للإسلام والمسلمين ". واقترح البيان تنظيم رحلة ل " التعريف الشامل بالإسلام عقيدة وحضارة لشعوب هذا الجزء من العالم وبيان إسهام المسلمين الحضاري في المجالات العلمية والفنية ، وذلك بمشاركتنا في تنظيم حلقات نقاشية حولها ، من أجل تعزيز قواعد السلام والتفاهم المشترك في علاقاتنا . وإنك ستجد –ولا شك- تعاوننا وتعاون الجهات الرسمية والمدنية في هذا المضمار ". ومن بين الموقع على البيان المفكر الإسلامي الدكتور زغلول النجار والكاتب الإسلامي فهمي هويدي والدكتور عبد الحليم عويس والدكتور زينب رضوان والدكتور عبد الصبور شاهين والدكتور مجدي قرقر والدكتور عبد العظيم المطعني .