ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أن إسرائيل سمحت بنشر قوات مصرية إضافية في شبه جزيرة سيناء, بعد الهجمات الأخيرة التي أدت إلى مقتل وإصابة العشرات من الجنود المصريين, على جد قولها. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في مطلع يوليو أن معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل تحدد الوجود العسكري المصري في سيناء، ولكن بعد تدهور الوضع في رفح والشيخ زويد في مطلع يوليو, سمحت إسرائيل بإدخال مزيد من قوات الجيش المصري هناك, لمحاربة المنظمات الإرهابية. وتابعت الصحيفة أن مصر مرت بما سمته "يوم أسود", بعد الهجمات المتزامنة التي استهدفت مواقع عسكرية وأمنية في شمال سيناء في مطلع يوليو. وكان الجيش المصري أعلن في بيان له أن 17 من أفراده بينهم أربعة ضباط استشهدوا في هجمات في مطلع يوليو استهدفت أكمنة في الشيخ زويد ورفح في شمال سيناء بواسطة سيارات مفخخة وأسلحة ذات أعيرة مختلفة. وبدوره, قال تنظيم "ولاية سيناء" في بيان له إنه هاجم 15 موقعا عسكريا, في حين تحدث الجيش المصري عن استهداف خمسة أكمنة فقط من مسلحين كانوا يستقلون عربات مزودة بأسلحة مضادة للطيران. وقال الجيش المصري أيضا إن سبعين مسلحا شاركوا في الهجمات, وحسب شهود عيان, حاصر مسلحون قسم شرطة مدينة الشيخ زويد ودمروا آليات في محيطه, بينما قال تنظيم ولاية سيناء إنه استولى على مدرعات وذخائر. وقالت مصادر ل"الجزيرة" إن المهاجمين استخدموا أسلحة ثقيلة وصواريخ مضادة للدروع. وتدخلت مروحيات "أباتشي" بدءا لصد هجمات المسلحين على الأكمنة والمواقع العسكرية, وتدخلت لاحقا طائرات "إف 16". وتعد هذه الهجمات المنسقة الأعنف التي يتعرض لها الجيش المصري في شمال سيناء, وسبقتها في ينايروإبريل من هذا العام وأكتوبر من العام الماضي هجمات قتل فيها نحو مائة عسكري. ودفعت تلك الهجمات السلطات المصرية إلى إعلان حالة الطوارئ في بعض مناطق شمال سيناء بالتزامن مع إقامة منطقة عازلة على الشريط الحدودي مع قطاع غزة, وشن الجيش والأمن منذ خريف العام الماضي حملات أسفرت عن مقتل مئات المسلحين، حسب أرقام رسمية.