أكد عادل معوض، المستشار القانوني لحزب البناء والتنمية، أن هناك جهودًا كثيرة للمصالحة بين الإسلاميين والنظام، داعيًا إلى الإكثار من أجواء تهدئة الأوضاع لإنهاء الخلاف والانقسام الدائر بين طرفي الدولة لأكثر من عامين. وأضاف معوض في تصريح خاص ل"المصريون"، أن حزب البناء والتنمية، يرى ضرورة الحل السلمي، ويقدم الكثير من المبادرات للمصالحة، ويرى خطأ إقصاء أي فصائل سياسية من المشهد وضرورة المشاركة الوطنية والمساواة بين كل أبناء الشعب ودعم المبادرات،على حد قوله. وأشار المستشار القانوني لحزب البناء والتنمية، إلى أن المصالحة بين الدولة المصرية والإسلاميين أصبحت وشيكة، موضحًا أن إرهاصاتها ظهرت، معربًا عن أمله في نجاح هذه المصالحة، وأن تكون على ما يرضي الله ورسوله. وبسؤال معوض عن رأيه في المبادرات التي قدمتها العديد الشخصيات وتم رفضها من قبل النظام، أجاب قائلا: "لابد من وجود آلية للمصالحة فالكل يدرك وجود أزمة، ويتطلع إلى مصالحة، لكن تختلف الآليات"- حسب قوله. وفي تعليق سابق ل"معوض" على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "بنى وطنى، تهيئوا للمصالحة الوطنية فقد حان موعدها، وظهرت إرهاصاتها واشرأبت لها الأعناق، وأصبحت وشيكة الحصول، ونتمنى أن تكون على ما يرضى الله ورسوله، وعلى ما فيه الخير للإسلام والمسلمين". وتباينت ردود الأفعال على ما قاله المستشار القانوني للجماعة الإسلامية من التبشير بالمصالحة مع الدولة المصرية، بين مؤيد لهذه الخطوة ومعارض لها، حيث تساءل من جهته، قال محمد صديق، عضو بالجماعة الإسلامية، معلقًا على ما ذهب إليه "معوض": "على حساب من تكون هذه المصالحة، كما أن أي مصالحة سياسية ستكون بين أطرافها فقط، من يريد مصالحة فعلية عليه بالبحث عن أصحاب الدم لأنهم فقط هم أصحاب الكلمة في المصالحة وليس أصحاب المصالح". وفي السياق ذاته، طلب أبو عبيدة، أحد قيادات الجماعة الإسلامية، التمهل وعدم التسرع في المصالحة، قائلا: "فلننتظر قليلاً حتى تتجلى تلك الإرهاصات ويتبين لنا كيفية التوافق لعل الله يحدث أمرًا.