أصدر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اليوم الأحد عفوا عاما عن "كل من ارتكب حماقات خلال الأزمة" التي تعصف باليمن منذ يناير الماضي وأوقعت مئات القتلى. وأفاد التلفزيون اليمني الرسمي أن الرئيس "يعلن العفو العام عن كل من ارتكب حماقات خلال الازمة ما عدا المتورطين في جرائم جنائية وفي حادث مسجد الرئاسة وسيحالون الى العدالة اكانوا احزابا او جماعات او افرادا". وكان صالح تعرض لمحاولة اغتيال في الثالث من يونيو الماضي عندما زرعت عبوة ناسفة في المسجد الذي كان يصلي فيه ما ادى الى اصابته بجروح خطرة. وجاء الإعلان عن هذا العفو غداة عودة الرئيس صالح الى صنعاء من الرياض حيث وقع في الثالث والعشرين من نوفمبر اتفاقا ينظم المرحلة الانتقالية التي تنص على تخليه عن السلطة خلال 90 يوما.وبموجب اتفاق الرياض ايضا تنتقل صلاحات صالح الى نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي. وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، قالت المعارضة حورية مشهور المتحدثة باسم المجلس الوطني لقوى الثورة وهو يمثل اللقاء المشترك الذي يضم احزاب المعارضة البرلمانية والعسكريين المنشقين والشباب في الساحات "ان هذا مخالف للمبادرة الخليجية لان الرئيس قد نقل صلاحياته الى نائبه بموجب هذه المبادرة ولا يحق له وليس لديه اية صلاحيات او قدرة على اتخاذ قرارات من هذا النوع". وكان عبد ربه منصور هادي وقع السبت مرسوما دعا فيه الى انتخابات رئاسية مبكرة في الحادي والعشرين من فبراير 2012، اي في نهاية فترة التسعين يوما التي بدات مع توقيع الرئيس صالح على الاتفاق في الرياض.