نشر موقع " المونيتور" الأمريكي تقريرًا عن رد الفعل المحتمل على أحكام الإعدام بحق الرئيس المعزول محمد مرسي وقيادات جماعة الإخوان المسلمين، مشيرًا إلى أن تنفيذ تلك الأحكام تنذر بخطر كبير يهدد السلام المجتمعي في مصر. وأوضح الموقع أن شباب جماعة الإخوان المسلمين وأنصارهم أصبحوا أعضاء محتملين في تنظيم "داعش"، ويأتي ذلك من خلال تشجيع شباب الجماعة للانضمام إلى الجماعات المسلحة في سيناء بدوافع انتقامية من النظام. ونقل الموقع تصريحات عن شيخ من قبيلة السواركة، واحدة من أكبر القبائل في سيناء، والتي قال فيها إن أحكام الإعدام في مصر سوف تؤثر سلبا على سيناء وسكانها الأبرياء الذين سيدفعون ثمن الصراع المستمر على السلطة بين الجيش والإخوان، مشيرا إلى أن أحكام الإعدام سوف تُترجم إلى عنف مسلح في سيناء. وأكد الشيخ الذي رفض الكشف عن هويته، على أن جماعة أنصار بيت المقدس الموالية لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام تحت اسم " ولاية سيناء" تنخرط في مسلسل العنف المسلّح في سيناء، مضيفًا: "لا يمكن الفصل بين جماعة الإخوان وداعش، فالصراع بدأ في سيناء منذ عزل الرئيس مرسي، وندفع ثمن خلافات سياسية ليس لنا دخل فيها، وكلما زاد الصراع والعنف على السلطة، تطرف شباب الإخوان، وبذلك يشكلون الإمداد البشري الذي يستخدمه داعش في تنفيذ عملياته في سيناء، وربما يتوسع ذلك في أطراف مصر كافة، وخصوصاً عندما تنشأ خلايا جديدة تابعة له من شباب الإخوان الساعين في الأخذ بالثأر من ممارسات الجيش العنيفة معهم ومع قياداتهم منذ عزل مرسي". ونقل "المونيتور" حملات السخرية التي يقودها الموالون لتنظيم الدولة الإسلامية على موقع التدوينات المصغر "تويتر"، من أحكام الإعدام على مرسي، واستمرار التزام الإخوان بالسلمية، حيث كتب أبو عزم الأنصاري أحد المواليين لداعش، في ال 16 من يونيو الجاري: "سلمية الإخوان التي لا تزال الجماعة مصرة عليها أوصلت قادتها إلى حبال المشانق وأخرجت أعداءها بالبراءة الكاملة... سلمية لا تقبل بها الوحوش"، فيما قال آخر: "الإخوان يريدون الحرب عندما يتعلق الأمر بالمجاهدين، ويريدون السلمية مع الطغاة، فهم بذلك من الخوارج، لأنهم يقتلون المسلمين ويدعمون اللادينيين".