استنكر خبراء أمنيون تهديدات حركة "حرس الثورة" بنشر الفوضى بدءًا من 28 يونيو الجاري ضد ما أسمته ب"حكم العسكر"، قائلين إن هذا التهديد أمر متوقع والقوات المسلحة والشرطة مستعدة تمامًا لمثل هذا اليوم وما بعده, وإن النظام الحاكم أحكم قبضته على البلاد. وقال اللواء رفعت عبدالحميد، الخبير الأمني، إن هذا التهديد أمر متوقع والقوات المسلحة والشرطة مستعدة تمامًا لمثل هذا اليوم وهذه التهديدات المتتالية لن تؤثر على أداء الأمن العام، فالقوات المسلحة والشرطة مدركة تمامًا لأهمية هذا اليوم العظيم وبالفعل بدأت في تأمين منشآت الدولة المختلفة وليست العسكرية فقط، تحسبًا لوقوع شيء في 30 يونيو. وأضاف عبدالحميد ل"المصريون"، أن هناك عقيدة موجودة لدى جماعة الإخوان المسلمين أنهم يضعفون حينما يكون هناك استنفار أمني على مستوى الجمهورية، ويختبئون ويعودون إلى أماكنهم إلى أن تأتيهم الفرصة فيما بعد. وأوضح أنه "قبل 30 يونيو وبعده بفترة لن يحدث شيء مطلقًا، فهذه الدعوات هدفها ترويع المواطنين ولكي يثبتوا لأنفسهم أن الرأي العام مازال يعطيهم اهتمامًا". ومن جانبه، قال اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية السابق والخبير الأمني، إن محاولة أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وتنظيمات الثورة القيام بعمليات عنف وشغب وفوضى فى البلاد يوم ذكرى 30يونيو ستفشل، لافتًا إلى أن "أعضاء الإخوان فكرهم روتيني ومتكرر وممل، فحينما يتم الإعلان عن أي مناسبة، يبدأ ظهورهم ويحاولوا جاهدين إثبات وجودهم". واستبعد نور الدين في تصريح ل"المصريون", قيام أنصار الإخوان بفعل أي أعمال فوضى داخل البلد لأن النظام الحاكم احكم قبضته على البلاد. وكانت حركة "حرس الثورة" توعدت عن نشر الفوضى بدءًا من 28 يونيو الجاري ضد ما أسمته ب"حكم العسكر"، للرد على حملة الاعتقالات التي انطلقت مؤخرًا. وقالت الحركة، في بيان بثته عبر موقع "يوتيوب"، إن سلسلة هذه الفعاليات ستكون بعنوان "بداية الفوضى"، وتستمر حتى أول أيام عيد الفطر المبارك. ودعت الحركة، "UFE"، و"أولتراس ربعاوي"، و"بلاك هورس"، و"أولتراس نهضاوي"، و"طلاب أحرار" و"طلاب ضد الانقلاب"، للمشاركة في "الفوضى التي ستعم الإسكندرية".