منعت السلطات الأردنية، اليوم الأربعاء، الإخوان المسلمين من إقامة حفل إفطار رمضاني، كانت دعت إليه سياسيين، وإعلاميين، يوم الجمعة القادم، بحسب المتحدث الإعلامي للجماعة "معاذ الخوالدة". وقال "الخوالدة" في تصريح للأناضول "إن إدارة المطعم الذي تم الاتفاق معه على إقامة الإفطار في ساحاته، اتصلت بهم اليوم، وأبلغتهم بوصول قرار من محافظ العاصمة، يمنع إقامة الإفطار". وأضاف الخوالدة "إن الخطوة الحكومية تعني تعديها على القانون بشكل واضح، إذ ليس من حقها منع أي جهة من إقامة أي اجتماع عام، خاصة إن كان إفطاراً جماعياً في شهر رمضان المبارك، يسعى إلى توطيد صلة الرحم، والتآخي بين أبناء الوطن". وبعد أن أرسل الإخوان المسلمون الدعوات للحضور الأسبوع الماضي، أرسلوا اليوم برسائل عاجلة، تبلغ فيها المدعوين، بإلغاء الإفطار، محملة الحكومة الأردنية مسؤولية ذلك، وواصفة القرار ب "القسري" ولم يتسن للأناضول التأكد من قرار المنع من مصدر حكومي. ومنذ سنوات دأبت جماعة الإخوان المسلمين على إقامة إفطار سنوي، تدعو له مختلف الفعاليات السياسية والإعلامية في الأردن. وليست هذه المرة الأولى التي تمنع فيها الداخلية الأردنية جماعة الإخوان من إقامة فعالية، ففي 30 نيسان/أبريل الماضي، أعلنت الجماعة تأجيل فعاليتها بذكرى تأسيسها ال70، عقب إعلان الداخلية رفضها إقامة الفعالية، بحجة أن "جمعية جماعة الإخوان المسلمين" ويرأسها المراقب العام الأسبق "عبد المجيد ذنيبات"، والمرخصة حديثاً، قد اعترضت لدى الداخلية على انتحال اسمها وصفتها. وكان "ذنيبات" كشف في تصريح ل "الأناضول" في الأول من مارس/ آذار الماضي أن الحكومة الأردنية وافقت له على ترخيص جمعية جماعة الإخوان المسلمين، وألغيت بموجبها تبعية الجماعة في الأردن، عن الجماعة الأم في مصر، بحسب قوله. واعتبرت قيادة جماعة الإخوان المسلمين في عدة بيانات لها منذ كشف "ذنيبات" عن ذلك القرار، الذي أكدته الحكومة الأردنية لاحقاً، عبر وزارة التنمية الاجتماعية، بأنه "انقلاب على شرعية الجماعة، وقيادتها المنتخبة، وفق اللوائح الشورية داخلها".