أكدت السلطات الأمنية الأردنية، اليوم الأربعاء، أنها لن تسمح لجماعة الإخوان المسلمين، التي يقودها همام سعيد بإقامة الإفطار الرمضاني السنوي الذي أعلنت الجماعة إقامته بمطعم جبري الجمعة المقبلة. ودعت جماعة الإخوان قبل أيام سياسيين وإعلاميين لحضور إفطارها الذي جرت العادة أن تعقده كل عام خلال شهر رمضان. وأعربت الجماعة الإخوان في بيانها عن اعتذارها لإلغاء حفل الإفطار، منتقدة منعه من قبل السلطات، متهمة الحكومة بالتغطية "على إخفاقاتها في الملفات المحلية والإقليمية بإشغال الشعب الأردني بمعركة وهمية مع إفطار رمضاني كان يسعى لتوطيد صلة التراحم والتآخي بين أبناء الوطن الواحد"، وفق قولها. واعتبر المتحدث باسم جماعة الإخوان معاذ الخوالدة، قرار المنع بأنه "استمرارٌ لتغوُّل الحكومة على الموروث الاجتماعي والأخلاقي للمجتمع الأردني وحالة التآخي والتكافل والصلة والتراحم التي تتعاظم في شهر رمضان المبارك". وقالت الخوالدة في تصريح صحفي "إن جماعة الإخوان المسلمين وهي تعتذر للإخوة المدعوّين عن هذا الإلغاء القسري للإفطار؛ لتأسى على الحال الذي وصلت إليه العقلية الرسمية التي تغطي على إخفاقاتها في الملفات المحلية والإقليمية". وتعيش الجماعة غير المرخصة، أزمات تاريخية متتالية، بدأت بانشقاقات داخلها وقادت إلى تشكيل جمعية الجماعة التي تم ترخيصها من الحكومة الأردنية، دون صلة لها بالتنظيم الدولي الذي يواجه مشاكل كبرى أيضًا. وتوجه الجماعة اتهامات بشكل مستمر للحكومة والأجهزة الأمنية في الأردن، بالوقوف وراء الانشقاقات والتشكيلات الجديدة التي أضعفت الجماعة، غير أن الحكومة أكدت في مرات عديدة أن الخلاف هو شأن داخلي للإخوان.