تجاوز عدد ضحايا موجة الحر الشديدة التي تضرب الأجزاء الجنوبية من باكستان، 600 شخص، وفق ما أعلنه مسؤولون حكوميون اليوم الثلاثاء. وقال رئيس حكومة إقليم السند "سيد قائم علي شاه"، في بيان صادر عنه اليوم، إن "قرابة 200 شخص فقدوا حياتهم في الإقليم، بسبب أمراض ناجمة عن درجات الحرارة المرتفعة". كما أفاد مسؤولون في مدينة "لاهور" عاصمة إقليم البنجاب، أن أكثر من ألف طفل، من بينهم 450 حالتهم حرجة، نقلوا إلى المشافي بسبب أمراض في المعدة ناجمة عن الدرجات المرتفعة للحرارة ايضا. وفي وقت سابق اليوم، أكدت مصادر في المستشفى الحكومي في مدينة كراتشي عاصمة السند، أن 450 شخصا فقدوا حياتهم خلال الأيام الأربعة الأخيرة في المدينة، إثر موجة الحر، فيما قال رئيس قسم الإسعاف بالمستشفى "سيمي جمالي"، في حديثه للصحفيين، إن 1500 شخص يتلقون علاجهم فيه، مبينًا عدم قدرتهم على استقبال أعداد كبيرة من المصابين. وتشهد كراتشي انقطاعا للتيار الكهربائي لفترات تصل إلى 12 ساعة يوميًا، وهو ما يُعتقد أنه يتسبب في ارتفاع حالات الوفاة، مع ارتفاع درجات الحرارة، ونسبة الرطوبة في المدينة الساحلية، فيما يتوقع انخفاض درجات الحرارة في المدينة خلال الأيام المقبلة. وأعلنت هيئة الأرصاد الجوية في باكستان، في وقت سابق، أن موجة الطقس الحار التي تضرب البلاد حاليًا ستستمر حتى مساء غد الأربعاء.