أدان المرصد العربي لحرية الإعلام، احتجاز سلطات الأمن الألمانية للإعلامي أحمد منصور في مطار برلين، بناء على مذكرة توقيف صادرة من السلطات المصرية بحجة اتهامه في قضايا جنائية في مصر، معربًا عن دهشته من "أن الجميع يعرف الحالة المتردية التي وصل إليها القضاء المصري، والتي جعلته مجرد جهة لتنفيذ أوامر سياسية بحبس أو إعدام المعارضين من إعلاميين وسياسيين ونشطاء مجتمع مدني". وقال المرصد في بيان له إن "توقيف أحمد منصور بهذه الطريقة في مطار برلين رغم حيازته لوثيقة براءة من الإنتربول نفسه تالية لتاريخ مذكرة التوقيف هو رسالة سلبية من السلطات الألمانية تدعم قمع حرية الصحافة في مصر، وتشجع السلطات الحاكمة فى القاهرة على المزيد من هذا القمع، وتجعل الكثيرين من الصحفيين والإعلاميين الذين تعرضوا لمحاكمات صورية وصدرت ضدهم أحكام صورية في مصر في غير مأمن من التحرك رغم أن ما صدر ضدهم هي مجرد أحكام ابتدائية ناهيك عن صورتها" وأعرب المرصد عن أسفه لهذا التصرف من السلطات الألمانية "التي تعرف معنى الديمقراطية وسيادة القانون جيدا، وتعرف أن السلطة الحاكمة في مصر حاليا لا علاقة لها بالقانون ولا بالديمقراطية وحقوق الإنسان كونها سلطة ناتجة عن انقلاب عسكري داس بأحذيته على حرية الإعلام من أول يوم له بإغلاق القنوات والصحف وحبس عشرات الصحفيين ومطاردتهم، ومنهم أحمد منصور ذاته الذي لفقت له تلك السلطات اتهامات زائفة بسبب موقفه وكتاباته الصحفية.