"واشنطن بوست" تؤكد بالأدلة: نظام الأسد في أيامه الأخيرة

قال الكاتب الأمريكي ديفد إغنيشاس إن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يواجه خيارات صعبة, مع تزايد خسائره المتلاحقة في ساحات المعارك، وإن بعض أنصاره بدأوا يبحثون عن تأشيرات للهرب إلى الخارج، أو يستعدون لاحتمال سقوط النظام.
وأضاف الكاتب في مقال نشرته له صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في 5 يونيو أن محللين استخباريين أمريكيين أكدوا له أن روسيا أخلت بعض العاملين من مدينة اللاذقية, التي تعتبر معقل الأسد في شمال غرب سوريا، وأن بعض أعضاء الدائرة الضيقة للأسد يسعون للحصول على تأشيرات للسفر إلى الخارج, أو يتخذون احتياطاتهم لاحتمالات سقوط النظام.
وأشار الكاتب أيضا إلى تصريح في 4 يونيو للناطق باسم "جيش الإسلام" النقيب إسلام علوش, الذي ينسق مع "جيش الفتح" في القتال ضد النظام السوري، قال فيه إن الثوار يتحركون نحو مدينتين من معاقل الأسد الرئيسة, ممثلتين في كل من اللاذقية والعاصمة دمشق.
وتحدث الكاتب عن أن روسيا وإيران قد تتبنيان مفاوضات لانتقال السلطة في سوريا, بعيدا عن النظام الحالي، وذلك في ظل تقدم الثوار وتحقيق تنظيم الدولة "داعش" مكاسب في كل من العراق وسوريا الشهر الماضي.
وأوضح أن خبراء استراتيجيين بشئون الشرق الأوسط يرون ضرورة التعامل مع أهون الشرين المتمثل في جبهة النصرة والفصائل الجهادية الأخرى, لوقف تقدم تنظيم الدولة.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية ذكرت في وقت سابق أن النظام السوري لجأ إلى خدعة جديدة لعرقلة تقدم مقاتلي المعارضة, وهي تقديم الدعم لتنظيم الدولة "داعش".
وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 3 يونيو أن هناك تقارير حول تورط قوات الرئيس السوري بشار الأسد في تقديم الدعم لتنظيم الدولة في محافظة حلب في شمال سوريا.
وتابعت " قوات النظام السوري تتعمد عدم التعرض لمقاتلي التنظيم في تحركهم باتجاه حلب, بينما تستهدف تشكيلات المعارضة حصرا".
واستطردت الصحيفة " الوضع على الأرض لا يتطلب جهدا كبيرا لإدراك أهمية المصلحة المشتركة للنظام السوري وتنظيم الدولة في إضعاف فصائل المعارضة السورية المسلحة".
وكان تنظيم الدولة قد نجح في السيطرة على حوالي 50% من مساحة سوريا، ومساحات كبيرة من الأراضي في العراق, خاصة بعد سيطرته على تدمر السورية والرمادي العراقية.
وتخوض فصائل المعارضة السورية المسلحة قتالا ضد نقاط دفاعية لتنظيم الدولة في قرى تقع إلى الشمال من حلب، حسبما ورد في لقطات مصورة وضعت على مواقع التواصل الاجتماعي وقيل إنها التقطت أول الشهر الجاري, حسب "الجزيرة".