قالت شبكة "بلومبرج" الأمريكية إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أجرت مناوشة مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسى فيما يخص أحكام الإعدام، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم في برلين وسط صيحات وهتافات من الصحفيين الزائرين. وأضافت "ميركل انتقدت ملف حقوق الإنسان في مصر، وأدانت ما وصفته بالعدد الكبير من أحكام الإعدام، ما أدى إلى رد فعل حاد من الرئيس السيسي الذي دافع عن الجيش واصفا إياه ب "حارس الشعب"، مشيراً إلى أنه ضد "الفاشية الدينية، وقال" ما حدث في مصر أمر كبير ويجب أن تدعمينا في هذا". ورأت أن" الانقسامات في مصر تسربت للمؤتمر الصحفي، وبينما تقف المستشارة ميركل بوقار ورزانة، بدأ مراسلة تصرخ بأن السيسي قاتل وبعدها أخبرتها ميركل بأن تنتظر حتى يتم طلبها في وقت لاحق، فيما بدأت مجموعة أخرى من الصحفيين المصريين بالصراخ في المرأة قائلين "تحيا مصر"، كما انسحب اثنين من القادة". ونقلت الشبكة عن السيسي خلال المؤتمر فيما يخص حكم الإعدام تجاه الرئيس المعزول محمد مرسي قوله "لا أستطيع القفز فوق هذه الإجراءات والحديث عن ما يمكنني القيام به، وأترك كل عمل لوقته المناسب." وقالت إن ميركل أدانت مئات أحكام الإعدام التي صدرت في مصر منذ عزل الرئيس مرسي عام 2013، كجزء من محاولة سحق الإسلام السياسي في البلاد، بينما رد السيسي قائلا " نحترم وجهة نظرك، ويجب عليك أن تقبلي وجهة نظرنا". ورأت أن ميركل سعت إلى تحقيق توازن بين الانتقاد والدعم لاستمرار العلاقات مع مصر في منطقة غير مستقرة، حيث أبقت ألمانيا التجارة وفتحت قنوات سياسية مع أكبر شريك تجاري هو الثالث في المنطقة منذ ثورة الربيع العربي عام 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك. ولفتت "بلومبرج" إلى الشجار في المؤتمر الصحفي ليس الخلل الوحيد، حيث اعتذرت ميركل بسبب تأخير بلغت مدته 45دقيقة، بسبب وجود مشكلة فنية مع المصعد في المبنى، وقالت متهكمة" حققنا العديد من الرحلات صعودا وهبوطا لكننا فعلناها في النهاية بمساعدة المصعد الثاني." وأردفت "ألمانيا وافقت هذا العام على طلب غواصات للبحرية المصرية خلال زيارة وزير الاقتصاد زيجمار جابريل بشهر مارس إلى ميناء البحر الأحمر بشرم الشيخ، حيث أعلنت مصر عن خطط بناء "سيمنز AG " بناء محطات توليد الكهرباء. http://www.bloomberg.com/news/articles/2015-06-03/merkel-spars-with-egypt-over-death-penalty-amid-shouts-chants