يعتزم المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، المعني بتمثيل المسلمين في فرنسا، وللمرة الأولى، عقد اجتماع "حوار الإسلام"، في 15 يونيو المقبل، بمشاركة مسؤولين رفيعي المستوى من الحكومة. وأفاد المسؤول في المجلس الإسلامي "عبدالله زكريا"، أن رئيس الحكومة "مانويل فالس"، سيلقي خطابا في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الذي سيعقد في مقر وزارة الداخلية، ومن المنتظر أن تتم دعوة ممثلين عن جمعيات ومثقفين مسلمين وكتاب وشخصيات بارزة، وذلك من أجل انعكاس جميع الآراء المختلفة داخل المجتمع الإسلامي. ومن المقرر أن يلتقي وزير الداخلية الفرنسي "برنار كازنوف"، مع أعضاء المجلس الإسلامي في جامع "باريس". وكانت الحكومة الفرنسية أعلنت في فبراير المنصرم، بعد هجوم "شارلي إبدو" عزمها بدء الانفتاح على المجتمع المسلم، فيما كان "فالس" قد أشار في وقت سابق إلى عقد أعضاء الحكومة اجتماعين مع ممثلين عن الديانة الإسلامية سنويا. وتناقش الاجتماعات عدة مواضيع؛ منها تعليم أئمة المساجد اللغة الفرنسية، إضافة إلى قضية المسالخ المعدّة لذبح اللحم الحلال، وحماية دور العبادة، والعلمانية، والمشاكل التي يواجهها المسلمون في الحياة اليومية والحلول المقترحة حول ذلك. يشار أن عدد المسلمين في فرنسا يقدر ب 5 ملايين نسمة، وتشكّل المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية،عام 2003 بمبادرة من الحكومة الفرنسية، لجمع كل الجمعيات الإسلامية تحت سقفه.