وصل زياد أبو عمرو، نائب رئيس حكومة التوافق الوطني الفلسطينية، مساء اليوم، إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون (إيريز)، قادما من الضفة الغربية في "زيارة مفاجئة". وقال ماهر أبو صبحة، رئيس هيئة المعابر والحدود التابعة لوزارة الداخلية في غزة في تصريح لوكالة "الأناضول": إن "زياد أبو عمرو نائب رئيس الحكومة الفلسطينية وصل مساء اليوم الخميس إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون يرافقه اثنين من مستشاري رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله". وتأتي زيارة أبو عمرو إلى القطاع "بشكل مفاجئ"، بعد أكثر من شهر على مغادرة وزراء حكومة التوافق غزة في 20 إبريل/ نيسان الماضي بعد خلافات مع حركة "حماس" حول ملف موظفي حكومة غزة السابقة. وفي تصريح ل"الأناضول" قال مسؤول في حكومة التوافق (رفض الكشف عن هويته)، إن أبو عمرو سيجتمع مع قيادات من حركة "حماس" لبحث بعض الملفات العالقة وأزمات القطاع، دون أن يقدم مزيد من التفاصيل حول جدول أعمال الزيارة أو مدتها. ولا تزال المصالحة الفلسطينية متعثرة، رغم مرور عام كامل، على التوصل لاتفاق "الشاطئ"، بين حركتي "فتح" و"حماس" الذي وُقع في 23 أبريل / نيسان 2014، في منزل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في مخيم الشاطئ، غرب مدينة غزة، وسط تبادل الاتهامات المستمر من قبل الحركتين بشأن تعطيل تنفيذ بنوده. ولم تتسلم حكومة الوفاق الفلسطينية أيا من مهامها في غزة، منذ تشكيلها في يونيو/ حزيران 2014، بسبب الخلافات السياسية بين حركتي فتح وحماس. وتقول حكومة الوفاق إنها لم تستلم مهامها في غزة بسب تشكيل حركة "حماس"، ل"حكومة ظل"، في القطاع، وهو ما تنفيه الحركة. ومع كل حديث يجري عن تسوية الخلافات بين حركتي فتح وحماس، يبرز ملف الموظفين الذي عينتهم حماس بعد سيطرتها على قطاع غزة عام 2007، والبالغ عددهم نحو 40 ألف موظف، ويشكل عائقاً في طريق هذه التسوية، حيث لم يتلق هؤلاء الموظفون، رواتب من حكومة الوفاق الوطني التي تشكلت في يونيو/حزيران الماضي، باستثناء دفعة مالية واحدة بلغت قيمتها 1200 دولار أمريكي حصلوا عليها في شهر أكتوبر/ تشرين أول من العام الماضي 2014.