فجرت وحدات حماية الشعب الكردية عشرات المنازل بريف عين العرب "كوباني" شرق حلب بدعوى أن أصحابها عملاء لتنظيم داعش. وقال الناشط الإعلامي في المنطقة، أحمد الحلبي، لمراسل الأناضول، اليوم الجمعة، إن "مليشيا وحدات حماية الشعب الكردية فجرت عشرات المنازل في قريتي تل أحمر وتل العبر تعود لمهجرين وأشخاص قامت باعتقالهم". وأوضح المصدر بأن "وحدات الحماية تتهم السكان المدنيين، الذين مازال عشرات منهم معتقلين بسجون عين العرب، بأنهم موالون لتنظيم داعش وعملاء له"، لافتاً إلى بطلان تلك الاهتمامات، وأشار إلى أن أكثر الذين تم تفجير بيوتهم هم عناصر من الجيش الحر سابقا، وتركوا القتال بعد سيطرة تنظيم داعش على المنطقة. ويرى المصدر بأن "عمليات التفجير المنازل تهدف إلى بسط السيطرة الكاملة على القرى العربية، بحجة داعش، وتهجيرها، وتحقيق غايات شخصية لتلك المليشيات بإثارة النعرات العرقية بين العرب والأكراد". وفي سياق متصل نفذت القوات المشتركة من الجيش الحر ومليشيا وحدات حماية الشعب الكردية، عمليات حرق لآلاف الهكتارات من المحاصيل الزراعية للمدنيين، وحرق الاف اشجار الزيتون في بلدة الشيوخ وقرى برخانه وخروص وخراب عشق وبير ناصر شرق حلب. وقال الناشط الناشط الحقوقي وعضو المعهد السوري للعدالة إن "ألاف الهكتارات من محاصيل القمح والشعير حرقت بحجة وجود مخلفات متفجرة لتنظيم داعش"، موضحاً أن "مليكة تلك الأراضي تعود لمدنيين عرب، كما حرقت آلاف الاشجار المثمرة على رأسها اشجار الزيتون دون فهم الاسباب". ويرى مواطنون عرب من ريف عين العرب بأن هذه العمليات هدفها التهجير الممنهج للسكان العرب بهدف تغيير ديمغرافية المنطقة، مع أن80% من سكان المنطقة عرب وأصولهم العربية معروفة. الجدير بالذكر إن عمليات تهجير قسرية نفذتها وحدات حماية الشعب الكردية بحق قرى عربية بريف عين العرب كوباني مطلع الشهر الماضي، بحجة التعاون مع تنظيم داعش.