قامت "وحدات حماية الشعب" الكردية، بمداهمة قرية "سيفيه" قرب جسر قراقوزاق شرق حلب، وحرقت عددًا من المنازل فيها، بحجة أن أصحابها عناصر في تنظيم الدولة الدولة الإسلامية "داعش". وأكد الناشط الإعلامي "أبو معاذ الشرقي" لمراسل الأناضول، "قيام الوحدات أمس الاثنين بحرق بيوت في القرية، واعتقلت مدنيين، وصادرت ممتلكاتهم"، مشيرًا إلى أن "مدنيين اثنين قتلا قبل عدة أيام، وأصيب اثنان آخران في استهداف عشوائي للقرى العربية قرب "القناية"، ومفرق "صرين"، بريف كوباني". وأضاف الشرقي أن "الوحدات الكردية نفذت حملة دهم، وتمشيط للقرى ذات الأغلبية العربية، غربي عين العرب (كوباني)"، لافتًا إلى "أنها وضعت حاجزًا وسط بلدة القبة، الواقعة غربي جسر قراقوزاق، جنوب كوباني بنحو 40 كلم، وفتشت منازلها. وأضاف الناشط الإعلامي أن العناصر الكردية، بدأت في تمشيط قرية "الجعدة" التابعة لها، واستولوا على الماشية فيها وقتلوا بعضها"، لافتًا إلى أن القبة المؤلفة من نحو 10 قرى ومزارع، وقرية الجعدة، كانت خالية من عناصر التنظيم الذي لم يكن يمتلك مقرات فيها. يأتي هذا التطور في سوريا بعد تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش، أصدرته يوم الخميس الماضي، بخصوص العراق، أفاد بأن القوات الكردية العراقية تحتجز آلاف العرب في "مناطق أمنية" شمالي العراق، كانت قد استعادتها من تنظيم "داعش"، مشيرة إلى أن "القوات الكردية منعت لعدة أشهر، العرب الذين شردهم القتال، من العودة إلى ديارهم في أجزاء من محافظتي نينوى، وأربيل (شمال)، في حين سمحت للأكراد بالعودة إلى تلك المناطق، والنزول في منازل العرب الذين لاذوا بالفرار.