- توقع سقوط المزيد من المدن خلال الساعات القادمة - نزوح 300 ألف لاجئ من المناطق الكردية - اشتباكات ضارية مع المسلحين الأكراد - القوات العراقية تفر من مدينة هيت بعد هجوم عناصر داعش رغم الضربات الجوية التي تقودها طائرات أمريكية، وتشارك فيها طائرات من خمس دول عربية، تمكن مقاتلوا تنظيم"داعش" الارهابى من إحراز تقدم كبير على جبهات القتال، بعد أن سيطروا تماما على مدينة هيت العراقية بعد معارك شرسة مع القوات الحكومية. ففي العراق، أكد مسؤولون أمنيون محليون ل"سي. ان. ان"، أن تنظيم داعش نفذ تفجيرين انتحاريين عند المدخل الرئيسي للمدينة ضد نقاط حراسة للجيش العراقى وقوات القبائل المحلية، وأعقب ذلك قيام انتحاري بتفجير شاحنة مفخخة خارج مقر الشرطة بالمدينة. ومباشرة بعد تلك التفجيرات التي وقعت في ساعات الصباح، اندفع عشرات من المقاتلين المتشددين إلى داخل المدينة واشتبكوا في مواجهات قاسية مع قوات الأمن ورجال القبائل، واستخدمت المدافع الثقيلة والدبابات في المواجهات التي استمرت لساعتين، سقطت بعدها المدينة بيد المهاجمين. وبحسب مسؤول أمني في الرمادي تحدث ل(سي ان ان )، فقد جاء قرار القوات الأمنية العراقية بالانسحاب من المدينة "حفاظا على حياة السكان"، مشيرا إلى أن الوحدات العسكرية الحكومية والقوات المتحالفة معها تحاول إعادة تنظيم صفوفها عند أطراف المدينة، في حين تقوم مروحيات للجيش العراقي باستهداف مراكز المسلحين داخلها. أما في سوريا، فقد أكد شهود عيان لابينهم الناشط الإعلامي مصطفى عبدي، أن مقاتلي داعش يتقدمون نحو قلب بلدة كوباني – عين العرب الحدودية، زاحفين من الجبهات الشرقية والجنوبية الشرقيةوالغربية، ما دفع قادة "قوات حماية الشعب" الكردية إلى الطلب من السكان النزوح عن البلدة مع وصول المقاتلين المتشددين إلى أطرافها. وسيطر عناصر داعش على قرية "مزرعة داود" شرق البلدة، ما فتح الطريق نحو قلبها، أما في الجنوب الشرقي، فقد سيطروا على منطقة "هيلنك" الواقعة بضواحيها، إلى جانب قرى "زراقة" و"كرابي" و"جوكار"، وأشار عبدي إلى أنه موجود حاليا مع قرابة ثلاثة آلاف لاجئ مدني عند الحدود مع تركيا بانتظار السماح لهم بدخولها. وأكد مسؤولون أكراد وناشطون سوريون أن مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" أصبحوا على بعد أمتار قليلة من مدينة "عين العرب"، وسط أنباء عن فرار ما يقرب من 300 ألف من أكراد سوريا منازلهم، باتجاه الحدود مع تركيا. وتدور في هذه الأثناء معارك عنيفة بين مسلحي التنظيم المعروف باسم "داعش" ومقاتلي "وحدات حماية الشعب الكردي"، عند الأطراف الشرقية والجنوبية من مدينة "عين العرب"، أو "كوباني" بحسب التسمية الكردية، كما تدور اشتباكات أخرى على بعد كيلومترين من الجهة الغربية للمدينة. وحذر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" من أن هناك "مخاوف جدية" من قيام مسلحي داعش باقتحام المدينة في أي لحظة، كما حذر من إقدام مسلحي التنظيم على ارتكاب "مذبحة" بحق سكان المدينة الذين رفضوا مغادرة منازلهم، مشيراً إلى أن غالبية السكان فروا من منازلهم باتجاه الحدود التركية. وأشار المرصد الحقوقي، الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً له، إلى أن تنظيم "داعش" سيطر على أكثر من 350 قرية في ريف عين العرب، خلال الأسبوعين الماضيين، مما دفع أكثر من 300 ألف نسمة إلى مغادرة منازلهم، مخلفين عشرات الآلاف من رؤوس الماشية والسيارات. ولفت المرصد نفسه إلى أن تنظيم " الدولة الإسلامية"، قام بتوطين مؤيديه في قرية "زيرك" بالريف الغربي لمدينة عين العرب "كوباني"، التي هجَّرَ سكانها منها، كما قام مسلحوه بذبح مواطن كردي في منطقة "صرين"، بعد أن قاموا باختطافه في وقت سابق. ومع ارتفاع أعداد النازحين "بشكل مخيف"، وجه المرصد السوري نداءً إلى "كافة المنظمات الإنسانية القادرة على المساعدة"، بتوجيه فرقها إلى المنطقة، والمناطق المتاخمة لها على الحدود السورية - التركية، لإغاثة النازحين، مشيراً إلى أن بينهم عددا كبيرا من الأطفال والنساء.