أكد مسؤولون أكراد وناشطون سوريون، اليوم الخميس، أن مسلحي تنظيم"داعش" الاهرابى" في العراق والشام، أصبحوا على بعد أمتار قليلة من مدينة"عين العرب"، وسط أنباء عن فرار ما يقرب من 300 ألف من أكراد سوريا من منازلهم، باتجاه الحدود مع تركيا. وتدور في هذه الأثناء معارك عنيفة بين مسلحي التنظيم الارهابى ومقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي، عند الأطراف الشرقية والجنوبية من مدينة "عين العرب"، أو "كوباني" بحسب التسمية الكردية، كما تدور اشتباكات أخرى على بعد كيلو مترين من الجهة الغربية للمدينة. وحذر المرصد السوري لحقوق الإنسان، من أن هناك "مخاوف جدية" من قيام مسلحي داعش باقتحام المدينة في أي لحظة، كما حذر من إقدام مسلحي التنظيم على ارتكاب "مذبحة" بحق سكان المدينة الذين رفضوا مغادرة منازلهم، مشيراً إلى أن غالبية السكان فروا من منازلهم باتجاه الحدود التركية. وأشار المرصد الحقوقي، الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً له، إلى أن تنظيم "داعش" سيطر على أكثر من 350 قرية في ريف عين العرب، خلال الأسبوعين الماضيين، مما دفع أكثر من 300 ألف نسمة إلى مغادرة منازلهم، مخلفين عشرات الآلاف من رؤوس الماشية والسيارات. ولفت المرصد نفسه إلى أن تنظيم " الدولة الإسلامية"، قام بتوطين مؤيديه في قرية "زيرك" بالريف الغربي لمدينة عين العرب "كوباني"، التي هجَّرَ سكانها منها، كما قام مسلحوه بذبح مواطن كردي في منطقة "صرين"، بعد أن قاموا باختطافه في وقت سابق. ومع ارتفاع أعداد النازحين "بشكل مخيف"، وجه المرصد السوري نداءً إلى "كافة المنظمات الإنسانية القادرة على المساعدة"، بتوجيه فرقها إلى المنطقة، والمناطق المتاخمة لها على الحدود السورية - التركية، لإغاثة النازحين، مشيراً إلى أن بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء.