أعلن نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش، اليوم الاثنين، أن أكثر من 130 ألف كردي سوري فروا عبر الحدود التركية هربا من تقدم تنظيم "داعش"، وحذر من تزايد هذا العدد. وأضاف المسئول التركي - في تصريح أوردته صحيفة "ديلي حرييت" التركية على وقعها الإلكتروني - أنه إذا استمرت هجمات الدواعش على مدينة كوبانى الكردية، فإن تركيا قد تواجه تدفقا مكثفا للاجئين.. لافتا إلى أنه من الضروري اتخاذ التدابير اللازمة فى حالة استمر تدفق النازحين. من جانبها، أعلنت إدارة الطوارئ والكوارث، التابعة لرئاسة الوزراء التركية (افاد) أن السلطات التركية تشن حملة أمنية صارمة على الحدود مع سوريا. وتابع المسئول التركي القول بأنه تم فتح نقطة واحدة لاستقبال النازحين السوريين، حتى نتمكن من إجراء فحوصات كشف الهوية وتقديم الإسعافات الأولية، وتطعيم الناس إذا لزم الأمر. وأضاف أن مسلحي تنظيم "داعش" استولوا على العشرات من القرى فى الأسبوع الماضي، متقدمين نحو مدينة "عين العرب" والتى تسمى "كوبانى" باللغة الكردية. وأفاد بأن كوبانى، وهى ثالث أكبر المدن الكردية المأهولة بالسكان فى وسط سوريا، أصبحت آمنة نسبيا واستوعبت حوالى 200 ألف نازح من أماكن أخرى فى سوريا. وفي الوقت نفسه، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الحكومة السورية شنت غارات جوية مما أٍسفر عن مقتل 42 شخصا، من ضمنهم 16 طفلا فى محافظة أدلب فى الشمال. وكان قورتولموش قد نوه من قبل إلى إن قرارا قد اتخذ بتسكين اللاجئين، في المنطقة الحدودية السورية المحاذية لتركيا، إلا أن وصول مسلحي "داعش" إلى مسافة 7 كيلو مترات من المنطقة، أجبر الأتراك على فتح الحدود للسوريين الفارين من مدينة "عين العرب"، بمحافظة حلب. وأوضح أن عدد الإيزيديين، الذين فروا من العراق، إلى تركيا بلغ 30 ألف شخص.. مشيرا إلى أن تركيا تأتي في المركز الثالث عالميا، من حيث تقديم المساعدات للمهاجرين، وفي المركز الأول من حيث نسبة هذه المساعدات إلى الناتج المحلي الإجمالي.