عين العاهل المغربي الملك محمد السادس، اليوم الجمعة، مدير المخابرات الداخلية، مديرا عاما للأمن. وقال بيان تلاه الناطق الرسمي باسم القصر الملكي عبد الحق المريني، عقب اجتماع مجلس الوزراء المغربي اليوم، إن الملك محمد السادس عين عبد اللطيف الحموشي مديرا عاما للأمن الوطني، مع احتفاظه بمنصبه على رأس المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (المخابرات الداخلية). وأضاف البيان، الذي أوردته الوكالة المغربية الرسمية، أن هذا التعيين جاء باقتراح من رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، بمبادرة من وزير الداخلية محمد حصاد، كما ينص على ذلك الفصل 49 من الدستور المغربي. وشكل استدعاء عبد اللطيف الحموشي، من طرف الشرطة الفرنسية، عند تواجده بالتراب الفرنسي في فبراير/ شباط 2014، وحضور سبعة من أفراد الأمن الفرنسي إلى سفارة المغرب بباريس لتبليغه استدعاء للمثول أمام قاضي التحقيق للاستماع اليه بشكاوى تزعم ممارسة التعذيب في مقرات المخابرات المغربية، شرارة اندلاع أزمة بين البلدين دامت أزيد من عام.
وشهد عام 2014 مجموعة من الخلافات بين المغرب وفرنسا، وصلت إلى حد استدعاء، السفير الفرنسي بالمغرب، شارل فري، أكثر من مرة، وتعليق وزارة العدل المغربية لجميع اتفاقيات التعاون القضائي بين البلدين.
واستأنفت الرباطوباريس، التعاون القضائي بينهما، بعد تعليقه مدة عام، عقب محادثات بين وزير العدل والحريات المغربي مصطفى الرميد، ووزيرة العدل الفرنسية كريستيان توبيرا، عقدت بباريس في 31 يناير/ كانون ثان الماضي.
وفي فبراير 14 فبراير/ شباط الماضي زار وزير الداخلية الفرنسي برنار كازونوف، المغرب وأعلن أن باريس تنوي توشيح عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بوسام جوقة الشرف بدرجة ضابط، لجهوده في مجال مكافحة الإرهاب.