انتقدت صحيفة "التايمز" البريطانية سياسات إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن التقارب مع إيران على حساب حلفائها العرب. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 13 مايو أن "مخاوف السعودية ودول الخليج من توصل واشنطن لاتفاق نووي مع إيران, لها ما يبررها، وربما بدا هذا واضحا في عدم مشاركة الملك سلمان بن عبد العزيز في قمة كامب ديفيد, التي سيكتفي فيها أوباما بالكلام المعسول, الذي لن يطمئن دول الخليج". وأشارت الصحيفة إلى أنه لا يمكن لوم السعودية ودول الخليج على غضبها من سياسات واشنطن وخدعة "كامب ديفيد", واستطردت "بتسريع التقدم نحو اتفاق نووي مع طهران, يكون الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أخل بتوازن الشرق الأوسط المضطرب بالفعل، وأجج العداوة القديمة بين الفرس والعرب وتخلى عن النفوذ الأمريكي بمنطقة لم يعد الكثير منها في قبضته". وكان البيت الأبيض أعلن في 17 إبريل الماضي أن "أوباما سيستضيف قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي في البيت الأبيض في 13 مايو، وفي كامب ديفيد في 14 من الشهر نفسه". ونقلت قناة "الجزيرة" عن البيت الأبيض القول في بيان له :"إن الاجتماع سيكون فرصة لمناقشة سبل تعزيز الشراكة بين الطرفين وتعميق التعاون الأمني". وكانت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية ذكرت أيضا أن اقتراب إدارة الرئيس باراك أوباما من إبرام اتفاق نهائي مع إيران يقلق دول الخليج، التي تخشى أن يؤدي إلى تحالف أمريكي إيراني. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 12 مايو أن دول الخليج تخشى توسع النفوذ الإيراني، وليسوا متيقنين من إمكانية الاعتماد على الولاياتالمتحدة في تحقيق التوازن الإقليمي. وتابعت " من السهل التنبؤ ببعض ما سيحدث في المحادثات في كامب ديفيد بين أوباما وقادة دول مجلس التعاون الخليجي"، موضحة أن أوباما سيقطع وعودا بمواصلة فرض عقوبات ضد إيران في حال استمرارها بدعم جماعات إرهابية، وبإدانة التدخل الإيراني في شئون بلدان أخرى، وبتزويد العرب بنظام دفاعي، وأنه سيؤكد استعداد الولاياتالمتحدة للدفاع عن حلفائها ضد أي هجوم خارجي محتمل, موضحة أن إدارة أوباما ستكتفي بالوعود, ولن تلتزم بما يريده العرب, وهو استراتيجية واضحة تركز على احتواء إيران, وإبقائها في مكانها.