أثار الاتفاق النووي المؤقت بين القوى العالمية الست وإيران والذي تزامن مع دعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للإصلاح السياسي في دول الخليج العربية انزعاج حلفاء واشنطن التقليديين في المنطقة. وذكرت وكالة "رويترز" للأنباء، أنه خشية أن يصب أي تغيير بالداخل في مصلحة إيران منافستهم على النفوذ في الشرق الأوسط سيجد قادة دول الخليج العربية كثيرا مما يدفعهم للاختلاف مع أوباما في قمة دعاهم إليها من المتوقع أن تعقد قريبا في كامب ديفيد. لكنهم يمسكون أيضا بزمام الأمور مثلما يظهر التدخل السعودي في اليمن. وقال أوباما لصحيفة نيويورك تايمز، الثلاثاء، إن أكبر تهديد أمني لدول الخليج السنية ليس إيران الشيعية وإنما سوء الحكم والتطرف في الداخل. وأوضحت "رويترز" أنه على الرغم من أن بعض المواطنين والنشطاء في الخليج العربي قد يتفقون مع تشخيص أوباما يرى قادتهم أن التغيير في الداخل يمكن أن يؤدي إلى فوضى قد تستفيد منها طهران. وقال سامي الفرج، المحلل الكويتي، وهو أيضا مستشار لمجلس التعاون الخليجي: "نشعر بالدهشة إزاء تفكير الولاياتالمتحدة في أن هذه وصفة للنجاح في هذه المنطقة"، مضيفا: "يحتاج الشباب الذين شاركوا في الربيع العربي إلى إدراك أن تصرفاتهم قوضت نظام الدولة بطريقة جعلت بلادهم عرضة للتدخل الإيراني".