كشف، مجتبى أماني، رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة، اليوم الأربعاء،بان العلاقات الدبلوماسية بين جمهورية مصر العربية والجمهورية الإسلامية في إيران كانت علي وشك العودة قبل اندلاع ثورة 25 يناير المجيدة بشهور قليلة وذلك نتيجة مباحثات بين طهران والقاهرة لعودة العلاقات كاملة بين البلدين وهي الفترة التي شهدت توافق بين الخارجية المصرية والخارجية الإيرانية . وأوضح مجتبي ، خلال كلمته بمؤتمر "مستقبل العلاقات العربية الايرانية في ضوء المتغيرات الإقليمية ..الطموحات والتحديات " بأنه فوجئ كغيره من الدبلوماسيين المصريين والإيرانيين قبل اعلان عودة العلاقات المصرية الايرانية باتصال تلفيوني من من المؤسسة الرئاسية المصرية بتجميد العلاقات ووقف اللقاءات بين الدبلوماسيين بين البلدين وإبقاء الأمر علي ما هو عليه . وقال رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة ، ان كان الاستغراب قد خيم علي الجميع نتيجة لهذا الاتصال التليفوني والذي أضاع على البلدين عودة العلاقات المصرية الإيرانية ،ولكن سرعان ما زال هذا الاستغراب عقب تصريحات وزير الدفاع السابق في الكيان الصهيوني بان الرئيس المخلوع لمصر كان كنزا استراتيجيا لدولة الكيان الصهيوني . وعن عودة العلاقات المصرية الايرانية في المستقبل اكد مجتبي علي ان العلاقات الدبلوماسية بين طهران والقاهرة ستعود الي طبيعيتها بعد الانتهاء من إجراء الانتخابات البرلمانية في مصر. وقال أمانى ، إن العلاقات بين البلدين ستكون طبيعية بالرغم مما وصفه ب"الحملة المكثفة التي شنتها واشنطن لحشد الرأي العام ضد إيران". كما وصف أماني الاتهامات الأمريكيةلطهران بالتورط في محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير بأنها لا أساس لها، زاعمًا أن المجتمع الدولي يجرى وراء ادعاءات الولاياتالمتحدة "الملفقة" ضد غيرها من الدول. ما يحدث في سوريا مؤامرة وعن الثورة في سوريا قال مجتبي اماني بان ما يحدث في سوريا هو مؤامرة لدول غربية علي سوريا لدورها الكبير في مواجهة أطماع هذه الدول بالمنطقة. اللباد :علي العرب إيجاد رؤية حول التعامل مع إيران قال الدكتور مصطفي اللباد مدير مركز الشرق للدراسات الإقليمية والإستراتيجية ، بان علي الدول العربية في أطار المتغيرات العربية إيجاد رؤية للتعامل مع إيران فالعرب حاليا لا يملكون اي رؤية مع الجانب الإيراني . وأضاف ان عدم وجود رؤية للتعامل مع ايران وتراجع الدور العربي الاقليمي ادي الي حدوث فراغ سياسي مع تراجع الدور المصري وسقوط نظام صدام حسين بالعراق ادي الي تمدد النفوذ الإيراني في المنطقة ،فإيران تعمل على ملء الفراغ الموجود بالمنطقة فهو نصفه مشروع ونصف غير مشروع . واضح اللباد بان هناك تمد ايراني بالفعل في المنطقة لعل أبرزها الاحتلال الامريكي للعراق حيث كان العراق مواجها لإيران فلم يعد العراق حاجزا امام النفوذ الإيراني الذي لا يمكن إنكاره العرب هم أساس إتاحة الفرصة لإيران لمد نفوذها . علي العرب بلورة رؤية من اجل التعاون مع إيران وليس مواجهة ايران علي الجميع في ظل الظروف الحالية والمتجددات بان يكون علاقات قوية بين إيران والدول العربية . نشأت الهلالى : منحي جديد للعلاقات العربية الايرانية عقب الربيع العربي من جانبه قال نشات الهلالى الخبير الاستراتيجي، إن تراجع الدور المصري عقب اتفاقية “كامب ديفيد”، وذهاب مصر في الاتجاه نحو الغرب لاسيما الولاياتالمتحدة، وفي المقابل قيام الثورة الإسلامية في إيران وصدامها مع الغرب، أسهما في اتساع حدة الخلاف بين إيران من جهة وعدد من الدول العربية، وتوقع أن تشهد العلاقات العربية الإيرانية منحى من التغيير في اتجاه إزالة الهواجس والمخاوف لاسيما في ظل الأوضاع الحالية التي آتت بما أسماها رياح التغيير في المنطقة العربية . فؤاد الصالحي :الحوار أساس لعودة العلاقات بين العرب وإيران من جانبه يقول فؤاد الصالحي ،أستاذ علم الاجتماع السياسي في كلية الآداب جامعة صنعاء، بان مقاطعة ايران لها تأثير السلبي في الخليج من خلال تصدير الفكر الثوري بمذهبيته الشيعية وهنا المخاطر التي تواجها دول الخليج وفي مقدمتها البحرين والسعودية ،يأتي التأثير الإيراني بالإضافة الي المذهبية الشيعية فهناك المشاريع والاستثمارات القوية لإيران داخل دول الخليج العربي لذلك يري أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة صنعاء بانه لابد من وضع أجندة للحوار السياسي الفاعل والبناء مع ايران يتضمن القضايا محل الاختلاف مثل التعامل في القضية الفلسطينية والعلاقات مع امريكا بالإضافة الي الاتهامات المتبادل حول نشر المذاهب الدينية ،مع عدم تدخل بلد في شئن البلد الاخر . يعتقد الصالحي بانه بدون رؤية عربية مشتركة في حدها الادني يعكس موقفا عربيا يعلي من قيمة العروبة والانتماء اليها ويمنح اصحابه منظورا منفتحا في اطار التمركز الذاتي والتقارب مع الاخر لن يكون هناك علاقات عربية إيرانية مطالبا باعتماد سياسية منفتحة علي المستقبل بين العلاقات العربية والإيرانية في اطار ارساء انماط جديدة من العلاقات بين الطرفين والتفاعلات التي تؤسس للتعايش المشترك بعيدا عن الهواجس الأمنية والمذهبية . وأكد بانه لابد من المصارحة اولا والمصالحة ثانيا من اجل تدعيم نقاط الالتقاء بين الطرفين وإنهاء نقاط الاختلاف بين الجانبين .