مجتبى أمانى يبدى استغرابه من تصريحات سفير السعودية حول الخطر الإيرانى

أبدى رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة، السفير مجتبى أمانى، استغرابه من تصريحات السفير هشام محيى الدين ناظر سفير السعودية لدى القاهرة، ضد إيران والتى قال فيها إن الخطر الإيرانى من أبرز التحديات التى تواجه المنطقة العربية.
وأشار السفير مجتبى أمانى، إلى أن هذه التصريحات التى قرأها من وسائل الإعلام جاءت بعد ساعات من لقاء جمعه بسفارة السعودية بالقاهرة الثلاثاء الماضى بالسفير هشام الناظر، وقال "كان لقاء حميميا ووديا، وشربنا خلاله القهوة العربى التى لم يكن طعمها قد خرج من فمنا حتى قرأت ما نقل عن السفير السعودى بشأن الخطر الإيرانى".
وأضاف مجتبى أمانى فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أن "الجلسة التى جمعتنى بالسفير هشام الناظر كانت ودية للغاية وتبادلنا فيها الضحك، وهو ما دفعنى للاستغراب من التصريحات المنسوبة له وهل هى صحيحة أم أن بها خطأ صحفى"، لكنه استدرك بقوله "اتصلنا بالسفارة لاستيضاح الأمر لكن لم يكن هناك أى رد إيجابى".
وكان الناظر قد قال خلال مشاركته فى صالون الأوبرا الثقافى، إن "الخطر الإيرانى" يتسرب إلى داخل كل دولة ويثير المشاكل بها.
وقال مجتبى لليوم السابع، "إن الخطر الإيرانى الذى يتحدثون عنه ليس بهذه القوة أو الحجم الكبير، لأنه لا يوجد دليل على أن إيران تمثل خطرا على أحد، فضلا عن أن الخطر الأكبر على المنطقة الآن يمثله المحتلين لبعض الدول العربية، فهذا هو الخطر الهام جدا، ولذلك علينا أن تتحد صفوفنا أمام التحديات التى تواجه أمن المنطقة فالمحتلين يريدون زعزعة أمن المنطقة".
وأضاف أمانى "بالفعل لدى إيران نفوذ فى المنطقة، لكن ليس لديها أيه مخططات عدوانية ضد أى بلد فى المنطقة وليس لدى طهران أية آمال توسعية وليس من نيتنا الهجوم على أى بلد شقيق كما لم يشهد تاريخنا الهجوم على أى من دول المنطقة".
وردا على سؤال حول استخدام النفوذ الإيرانى فى العراق ولبنان لتحقيق مصالح خاصة بطهران، قال السفير مجتبى أمانى، إن "التأثير الإيرانى موجود فى العراق ولبنان فعلا، وهذا التأثير يرتبط بالقوة الإيرانية، ولكن هذا التأثير الإيرانى ليس هدفه إيجاد الفتن فى المنطقة، بل لمساعدة بلدانها للوصول إلى الاستقرار واستعادة الأراضى اللبنانية من المحتل الإسرائيلى".