ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أن اقتراب إدارة الرئيس باراك أوباما من إبرام اتفاق نهائي مع إيران يقلق دول الخليج، التي تخشى أن يؤدي إلى تحالف أمريكي إيراني. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 12 مايو أن دول الخليج تخشى توسع النفوذ الإيراني، وليسوا متيقنين من إمكانية الاعتماد على الولاياتالمتحدة في تحقيق التوازن الإقليمي. وتابعت " من السهل التنبؤ ببعض ما سيحدث في المحادثات في كامب ديفيد بين أوباما وقادة دول مجلس التعاون الخليجي"، موضحة أن أوباما سيقطع وعودا بمواصلة فرض عقوبات ضد إيران في حال استمرارها بدعم جماعات إرهابية، وبإدانة التدخل الإيراني في شئون بلدان أخرى، وبتزويد العرب بنظام دفاعي، وأنه سيؤكد استعداد الولاياتالمتحدة للدفاع عن حلفائها ضد أي هجوم خارجي محتمل, موضحة أن إدارة أوباما ستكتفي بالوعود, ولن تلتزم بما يريده العرب, وهو استراتيجية واضحة تركز على احتواء إيران, وإبقائها في مكانها. واستطردت الصحيفة" من المرجح أن تفشل الولاياتالمتحدة على المدى الطويل في طمأنة حلفائها العرب, الذين يعيشون في منطقة مضطربة وغير متوازنة وغير مستقرة". وكان البيت الأبيض أعلن في 17 إبريل الماضي أن "أوباما سيستضيف قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي في البيت الأبيض في 13 مايو، وفي كامب ديفيد في 14 من الشهر نفسه". ونقلت قناة "الجزيرة" عن البيت الأبيض القول في بيان له :"إن الاجتماع سيكون فرصة لمناقشة سبل تعزيز الشراكة بين الطرفين وتعميق التعاون الأمني"