تعد محافظة الغربية، محافظة صناعية فى المقام الأول وتضم قلعة الصناعة فى مصر شركة غزل المحلة، ومع هذا فحال العمال يسير من سيئ إلى أسوأ ويحاول الكثيرون القفز على مشاكل العمال للاستفادة منهم بقدر الإمكان . تتعاقب الحكومات والوعود ومازال الوضع كما هو عليه لعمال سجاد المحلة ووبريات سمنود وطنطا للكتان، وكلها قلاع صناعية ضخمة علاوة على حالة التذمر داخل قلعة الغزل والنسيج التى تتكبد خسائر فادحة على يد مجالس إدارتها المتعاقبة تؤدى للتضييق على أكثر من 24ألف عامل وعاملة هم عدد من يعملون بالشركة. وأكد هشام البنا، أحد القيادات العمالية بشركة وبريات سمنود أن وعود المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء لم تزد عن أن تكون مسكنات وقتية ومجرد كلام وعد به العمال أثناء زيارته لشركة غزل المحلة ولم يتم تنفيذ تلك الوعود البراقة . وأضاف، أى عيد للعمال يتحدثون عنه والعمال لا يجدون قوت يومهم ويعانون صعوبة المعيشة بسبب تأخير صرف رواتبهم . وأوضح عبد الفتاح إبراهيم رئيس النقابة للغزل والنسيج، إن مجلس إدارة النقابة قد أصدر عدة بيانات استغاث فيها بالمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء ووزير الاستثمار والبنك المركزى صاحب النصيب الأكبر فى عدد الأسهم بالشركة من استمرار توقف الشركة وتدهور أحوال العمال المعيشية وطرحنا الحلول التى تتماشى مع ظروف الشركة وكيفية تقليل الخسائر وتحقيق الأرباح حتى لا يتسول العمال . كما فوجئ عمال سجاد المحلة بقطع المدد المتمثل فى الغزول من الشركة الأم شركة غزل المحلة، وبالتالى توقفت الرواتب مع توقف الإنتاج الأمر الذى دفع العمال للإضراب مجددا عن العمل تزامنا مع عيد العمال. ويطالب عمال سجاد المحلة برفع معدلات الإنتاج وضرورة البدء فى صرف أجورهم ورفع كفاءة الإنتاج بالمصنع وضخ استثمارات جديدة والبدء فى تدشين روابط نقابية حقوقية للدفاع عن حقوقهم المهدرة وضرورة توفير المواد الخام اللازمة لعمليات التصنيع. من ناحيته أكد جمال عثمان، القيادى العمالى بشركة طنطا للكتان، أن الشركة القابضة استولت على 18 مليون جنيه كانت وديعة باسم طنطا للكتان وقت البيع، بالإضافة إلى استيلاء «القابضة» على أرض مصنع الدوبارة القديم ومساحتها 10 آلاف و85 مترًا وتقع بقلب مدينة طنطا. وأضاف، أن تقاعس الحكومة عن تنفيذ حكم القضاء بتسليم الشركة لملاكها الأصليين دفع المدعو عبد الإله الكحكى المستثمر السعودى الذى كان مالكًا لشركة كتان طنطا قبل أن يصدر القضاء كلمته للظهور من جديد وأصدر بيانا مؤخرًا يطالب فيه بحقه فى الشركة التى اشتراها منذ عدة سنوات. العجيب أنه اتهم العمال بالحصول على تمويل من جهات خارجية للثورة ضده ولمنع الاستثمار فى مصر وهو ما يصيب الاقتصاد المصرى فى مقتل على حسب تعبيره. وأشار القيادى العمالى بالشركة، إلى أن المستثمر السعودى كشف من حيث لا يدرى عن أكبر قضية فساد فى عهد مبارك حيث يطالب بمليار جنيه مقابل نصيبه فى الشركة . وأضاف، أن المستثمر السعودى سبق له وطالب بمبلغ 600 مليون جنيه وعاد اليوم ليرفع المبلغ دون مبرر إلى مليار جنيه. وفى شركات الغزل والنسيج، أكد كمال الفيومى القيادى العمالى، أن عمال الشركة منذ عهد مبارك ثم المجلس العسكرى ثم مرسي، وحتى الآن كل حلمهم هو الحصول على حقوقهم الضائعة التى تجاهلتها الحكومات السابقة والتى شغلت نفسها بسرقة وتخسير الشركة لإيجاد سبب منطقى لخصخصتها وبيعها بأبخس الأثمان . وأضاف أن الإضرابات المتتالية لم تكن فقط من أجل زيادة الحوافز والمرتبات ومطالب فئوية بقدر ما كانت غضبًا واستياء من الإهمال الكبير وسوء الإدارة الفادح الذى تعانيه الشركة مما أدى إلى تعطل حركة الاستيراد والتصدير لكل منتجات الشركة خلال العشر سنوات الماضية. كما وجه العمال انتقادات شديدة إلى غرفة الصناعات النسجية واتهموها بخدمة مصالح أعضائها فقط، لافتين أن وجود السلع الصينية رخيصة الثمن ضعيفة الجودة فى ظل غلاء الغزل المحلى الذى يرفع من جودة المنتج ودخول الغزل السورى والصينى الرديء بعد منحه التسهيلات كان له أثر واضح فى إصابة شركة غزل المحلة بالاختناق . كما يعيش 104 عمال بشركة بتروتريد التابعة لشركة البترول فى ظروف نفسية عصيبة بعد رفض الإدارة مساوتهم بالمؤهلات التى حصلوا عليها أثناء الخدمة اسوة بزملائهم بالشركة. شاهد الصور..