تعتبر محافظة الغربية من أكثر محافظات مصر التي تحتوي عمال لتواجد بها المدينة العمالية بشركاتها المتعددة وعلى رأسها غزل المحلة وهم أكثر فئات الشعب التي خرجت في إضرابات خلال عام 2012 وكان من أبرز التواريخ التي ظهر بها إضراب العمال واضحا الأربعاء 28 مارس حيث تظاهر عمال غزل المحلة للمطالبة بمساواتهم بعمال مرفق النقل العام في زيادة مكافأة نهاية الخدمة للعمال الذين يبلغون سن التقاعد من شهر لشهرين عن كل عام خدمة لافتين أنهم قطاع منتج ويجب تقديرهم مثل القطاعات الأخرى .
وفى شهر ابريل قام عمال مصنع «نسيج السولزر» بالإضراب عن العمل للمطالبة بمساواتهم بباقي أقسام النسيج في صرف حوافز الإنتاج وإقالة المهندس أحمد أبو زهرة رئيس قطاع النسيج والذي تجاهل مطالب العمال وفى غرة مايو الموافق عيد العمال قاموا بالاعتصام داخل المصنع احتجاجا على عدم تنفيذ المسئولين لوعودهم بعد إضرابهم عن الطعام وإصابة 8 منهم بغيبوبة جراء ذلك.
واستمر عمال غزل المحلة في إضرابات مستمرة طوال شهري يونيو ويوليو وأعلن عمال شركة غزل طنطا عن تضامنهم الكامل مع إضراب عمال شركة غزل المحلة كما قاموا بالمبيت والاعتصام داخل ساحة ميدان طلعت حرب أمام مجلس إدارة الشركة ونصب سحور جماعي اشترك فيها الآلاف من عمال الشركة مع بداية شهر رمضان الكريم.
وفى نهاية شهر يوليو اقتحم نحو ما يزيد عن 400 عامل وعاملة بمصنع السجاد بالمحلة ديوان مجلس مركز المدينة للمطالبة بمساواتهم في كافة الحقوق والواجبات مع عمال شركة غزل المحلة والتي حصل عليها العمال من قبل الشركة القابضة وبموافقة المهندس أحمد ماهر المفوض العام للشركة غزل المحلة عقب فض إضرابهم.
وفى 8 من شهر أغسطس نظم العشرات من عمال شركة وبريات سمنود وقفه احتجاجية أمام ديوان عام محافظة الغربية للمطالبة بصرف مرتباتهم وحوافزهم المالية ودمج شركتهم إلى شركة مصر للغزل والنسيج التابعة للشركة القابضة وطالب العمال بإقالة مجلس إدارة الشركة وانتخاب قيادات جديدة في ظل محاسبة من تواطؤ في تخسير وتكبيد الشركة خسائر فادحة دون وجه حق كما بينوا أنهم يطالبون بصرف علاوتهم وحوافزهم المالية أسوة بزملائهم عمال مصانع شركة الغزل والمساواة في كافة الحقوق والامتيازات المادية.
وفى 30 من أغسطس شهد ميدان طلعت حرب بشركة غزل المحلة تظاهر العشرات من عمال الشركة غزل المحلة احتجاجا على الإهمال الطبي والمحسوبية والفساد الذي توغل بمختلف أقسام وقطاعات مستشفي شركة المحلة وهو ما عرضهم حالاتهم الصحية تتدهور يوما بعد يوم خلال السنوات العشر الأخيرة كما أنهم يجدون معامله غير آدميه ومشقه كبيره في صرف العلاج الشهري في ظل وجود نقص الأدوية.
كما أوضحوا أن أقسام المستشفى من باطنه وجراحه تحولت إلى مستوطن للحشرات والقمامة وكذلك عدم الاهتمام بالأجهزة الطبية التي تهالكت ولم تجد من ينظر إليها الأمر الذي أدى في النهاية لتوقف الخدمة الطبية التي أهملها الأطباء وطاقم التمريض وازدادت حالة المرضى سوء.
وفى شهر سبتمبر سادت حالة من الغضب والاستياء بين صفوف عمال غزل المحلة مرددين فور علمهم بفشل الوفد العمالي الممثل عنهم والذي سافر للتفاوض مع رئيس الوزراء لبحث مشكلتهم؛ إلا أنهم فشلوا في الوصول لمقابلة السلمي بعد أن تم إلغاء اللقاء المحدد لهم بعد أن دخل السلمي المستشفى على أثر وعكة صحية منعته من حضور الاجتماع.
وفى ذات الشهر قام عمال شركتي وبريات سمنود والنصر للغزل والنسيج بمدينة المحلة بالدخول في إضرابا مفتوحا عن العمل للمطالبة بمساواتهم بعمال شركة غزل المحلة وتعديل قانون التأمينات الاجتماعية لتعديل نظام الخروج عن المعاش بحيث يتم حساب التأمينات على أخر عامين بدلا من 5 أعوام، وضم الشركة لقطاع الأعمال أو تحمل المساهمين بالشركة التكلفة المالية لمساواتهم بعمال غزل المحلة وتعديل الحد الأدنى للأجور ورفع الحافز ل200%.
وبتاريخ 20 من سبتمبر أصدر المستشار محمد عبد القادر محافظ الغربية قرارا بضم مصنع سجاد المحلة إلى باقى أقسام شركة المحلة للغزل والنسيج على أن يكون خط من خطوط إنتاج الشركة تحت مظلة القطاع العام الحكومي خلال المرحلة المقبلة.
ولم يتوقف شهر سبتمبر عن هذا الحد بل تظاهر فيه أيضا العاملين المفصولين من شركة طنطا للكتان والزيوت داخل مقر الشركة وذلك احتجاجا على تعنت رئيس مجلس الإدارة في معاملته معهم رافضا عودتهم للعمل مرة أخرى كما أن المفوض العام ومجلس الإدارة الحالي رفض تجديد العقود الموسمية لهم في موعد تجديد العقد بناءا علي تعليمات رئيس الشركة عبد الإله .
كما طالبوا باحترام أحكام القضاء وطرد المستثمر السعودي وعودة العمالة المفصولة وتغيير نظام العقد الموسمي إلي عقد دائم وعمل تأمين صحي للعاملين ورفع قيمة التأمينات والمعاشات.
وبتاريخ 10 من نوفمبر أعلن عمال شركة غزل المحلة عن تأسيس حركة جديدة للدفاع عن حقوق العمال وكشف ملفات الفساد بالشركة وفى شهر ديسمبر نظم المئات من عمال مصانع الجمعية التعاونية الإنتاجية وقفة احتجاجية معلنين الدخول في إضراب مفتوح عن العمل للمطالبة بضمهم لشركة غزل المحلة ومساواتهم في الحقوق والواجبات مع العاملين بالشركة في جميع الحقوق والواجبات .
