اختار عدد من عمال خمس شركات فى الغربيةوالسويس الاحتفال بعيد العمال، أمس، بالاضراب عن العمل، للضغط من أجل تحسين اوضاعهم المعيشية. فى محافظة الغربية، احدى القلاع الصناعية، واصل عمال سجاد المحلة ووبريات سمنود وطنطا للكتان، والغزل والنسيج احتجاجاتهم عن عدم الاستجابة لمطالبهم. وفيما لايزال عمال شركة وبريات سمنود، يبحثون عن مخرج يمكنهم من صرف رواتبهم وحوافزهم المتأخرة منذ 9 أشهر، وقال هشام البنا، أحد القيادات العمالية بالشركة، إن وعود إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، أثناء زيارته لشركة غزل المحلة كانت مسكنات وقتية ومجرد كلام وعد به العمال ولم يتم تنفيذ تلك الوعود البراقة، سواء بصرف الرواتب المتأخرة، أو ضخ رءوس أموال بالشركة لإعادتها للعمل والإنتاج. من جانبه، أكد مهران فراج، رئيس نقابة عمال وبريات سمنود، أن مجلس إدارة الشركة حاول أكثر من مرة صرف الشيك الذى أمر بصرفه رئيس الوزراء من القوى العاملة لضخ استثمارات بالشركة وصرف رواتب العمال المتأخرة على دفعات، ولكن الوزارات لم تقبل صرف الشيك بحجة عدم انتهاء الأوراق المطلوبة، وهو ما دفع العمال لقطع طرق السكك الحديدية، والإضراب عن العمل قبل عيد العمال بيوم واحد. ونفس الحال يعيشه عمال سجاد المحلة، الذين فوجئوا بقطع المدد المتمثل فى الغزول من الشركة الأم غزل المحلة، وبالتالى توقفت الرواتب مع توقف الإنتاج، الأمر الذى دفع نحو 400 عامل وعاملة للإضراب مجددا عن العمل، تزامنا مع عيد العمال لحين استجابة المسئولين لمطالبهم. إلا أن محمد الطباخ، وكيل وزارة القوة العاملة بالغربية، قال إن رئيس الوزراء وافق أمس على صرف مبلغ 202 ألف جنيه قيمة مرتبات عمال سجاد المحلة عن شهر مارس، على أن يتم صرفها من صندوق إعانة الطوارئ بوزارة القوى العاملة يوم الأحد المقبل. ومازالت أزمة شركة طنطا للكتان بلا حل، خاصة بعد صدور أحكام قضائية ببطلان خصخصتها لم تنفذ حتى الآن، ليعلن العمال وقفتهم تزامنا مع عيد العمال للمطالبة بتنفيذ الأحكام وعودة الشركة للدولة. وقال جمال عثمان، القيادى العمالى بالشركة ل«الشروق»: «نطالب بتنفيذ حكم المحكمة الإدارية العليا الذى يقضى ببطلان خصخصة الشركة وضخ استثمارات لتشغيل الشركات، وضرورة إصدار قانون الحريات النقابية، ووقف الخصخصة وتثبيت المؤقتين». يأتى هذا فى الوقت الذى تجاهل فيه محافظ الغربية، اللواء محمد نعيم، المشاكل المزمنة للعمال وما يهدد صناعة الغزل والنسيج واكتفى بإقامة حفل بديوان عام المحافظة للاحتفال بعيد العمال، حيث قام بتكريم المتميزين من العاملين بالوحدات المحلية. وفى السويس، طغت الأحداث داخل ميناء العين السخنة على الاحتفال بعيد العمال، حيث واصل عمال الخدمات بميناء العين السخنة بالسويس (بلاتنيوم سابقا) إضرابهم عن العمل لليوم السادس أمس، من أجل المطالبة بحقوقهم التى يرونها شرعية للحفاظ على مستقبلهم، فيما استمر الوجود الأمنى داخل الميناء بكثافة من أجل حماية المنشآت والمعدات. وأكد المعتصمون، فى بيان لهم، على أنهم محرمون من وصول الطعام إليهم داخل مقرهم داخل الميناء، وأنهم تعرضوا للضرب والاعتداء داخل الميناء خلال الأيام الأولى للإضراب. وردا على اتهامات العمال، أكد مصدر أمنى بالسويس، أن قوات الأمن الموجودة بميناء العين السخنة لم تقم بمنع وصول الطعام للعمال، مؤكدا أن قوات الأمن موجودة من أجل تأمين وحماية العمال والمنشآت داخل الميناء. وقال سعود عمر، المستشار القانونى لاتحاد النقابات المستقلة بالسويس: «أكثر ما يحزننى هو تدخل قوات الأمن فى الخلاف بين العمال وشركة موانئ دبى الحاصلة على حق إدارة ميناء العين السخنة وانحيازه للشركة، ومن المؤسف حرمان العمال من وصول الطعام إليهم».