يتوجه وفد الدبلوماسية الشعبية الاثيوبية، غدا الجمعة، إلى العاصمة السودانية الخرطوم، في زيارة تستغرق خمسة أيام، وتهدف لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، حسب مصدر مشارك في الوفد. وفي حديث ل"الأناضول"، قال المصدر، مفضلا عدم الكشف عن هويته، إن "وفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبي المكون من 60 شخصية من قادة الرأي العام الاثيوبي، التقى اليوم برئيس الوزراء، هايلي ماريام ديسالين، في اطار تجهيزات لزيارة الخرطوم بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتفعيل دور منظمات المجتمع المدني لتطوير العلاقات بين شعبي البلدين". وأضاف المصدر أن "وفد الدبلوماسية الشعبية الذي يترأسه رئيس البرلمان الاثيوبي، ابادلا قمدا، يضم في عضويته تمثيلا لمختلف شرائح الشعب الإثيوبي من البرلمانيين ورجال الدين المسيحي والإسلامي، والأدباء، والفنانين، وأساتذة الجامعات، وأعضاء المراكز البحثية".
وتابع المصدر أن "رئيس الوزراء خاطب الوفد وبحث معه برنامج الزيارة التي يشتمل على لقاءات مع مسؤولين بالحكومة السودانية، وممثلي المنظمات المدنية السودانية"، مضيفا أن "الوفد يشارك فيه بادين مكنن حفيد الإمبراطور هيلي سلاسي (آخر أباطرة إثيوپيا حكمها خلال الفترة من 1930 و 1974)".
وكان وفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبي، زار مصر في منصف ديسمبر/كانون أول من العام الماضي والتقى بالرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، وعدد من المسؤولين في الحكومة المصرية وممثلي لمنظمات المجتمع المدني والاديان، في إطار محاولات رأب الصدع الذي أصاب العلاقات بين أديس أبابا ومصر جراء الخلاف حول بناء سد النهضة الإثيوبي، الذي تتخوف القاهرة من تأثيره على حصتها السنوية من المياه المقدرة ب55.5 مليار متر مكعب.
ويوم 23 مارس/ آذار الماضي، وقع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره السوداني عمر البشير ورئيس وزراء إثيوبيا هايلى ماريام ديسالين خلال قمتهم في الخرطوم وثيقة إعلان المبادئ لسد "النهضة" الإثيوبي.
وتنص الوثيقة على 10 مبادئ ألزمت الدول الثلاث أنفسها بها، أبرزها: التعاون، والتنمية والتكامل الإقليمي والاستدامة، وعدم التسبب في ضرر ذي شأن، والاستخدام المنصف والمناسب، ومبدأ التعاون في الملء الأول وإدارة السد، وبناء الثقة، وأمان السد، ومبدأ السيادة ووحدة إقليم الدولة، والتسوية السلمية للمنازعات.