انتخبت الجمعية العمومية ل "الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح" في اجتماعها الذي عقد الاثنين – الثاني من نوعه بحضور جمع غفير من العلماء والدعاة، أربعة أعضاء جدد لعضوية مجلس أمناء الهيئة التي تضم نخبة من علماء الأزهر والسلفيين وممثلين عن مختلف الأطياف الإسلامية. ومثل المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام ل "الإخوان المسلمين"، أحد أبرز الوجوه المنضمة، والذي ألقى كلمة أكد فيها أهمية دور الهيئة، مشيرًا إلى التحديات التي تواجه شعب مصر، ومحذرًا من المؤامرات التي تحاك ضدها من المتربصين بشعبها. كما تم انتخاب الداعية السلفي البارز الشيخ أبو إسحاق الحويني، والدكتور طارق الزمر القيادي ب "الجماعة الإسلامية"، والدكتور محمد هشام راغب، الباحث شرعي والداعية الإسلامي. وجاء ذلك بحضور واسع لمجموعة من أبرز العلماء والدعاة في مصر، منهم الشيخ الدكتور علي السالوس رئيس الهيئة، والشيخ الدكتور طلعت عفيفي نائب رئيس الهيئة الأول، والشيخ الدكتور محمد عبد المقصود النائب الثاني، والشيخ محمد حسان النائب الثالث، والشيخ الدكتور محمد يسري إبراهيم أمين الهيئة العام. وتناولت كلمات رئيس الهيئة ونوابه وأمينها العام دور الهيئة وأهدافها الكبيرة في التقريب بين فصائل العمل الإسلامي في مصر وإزالة أسباب الفرقة والنزاع بينها، والآمال المنوطة بها من قبل شعب مصر، والثقة الكبيرة التي تحظى بها الهيئة. وحذر الشيخ محمد حسان في كلمته من خطورة التنازع والفرقة بين الأحزاب الإسلامية وأكد على وجوب الاجتماع. ويضم مجلس أمناء الهيئة لفيفًا من علماء مصر الكبار من كافة الاتجاهات الإسلامية، منهم الشيخ أبو إسحاق الحويني الذي تم انتخابه في اجتماع الهيئة أمس، والشيخ الأستاذ الدكتور عبد الستار فتح الله سعيد أستاذ التفسير في جامعة الأزهر، والشيخ الأستاذ الدكتور محمود مزروعة عميد كلية أصول الدين السابق، والشيخ الدكتور محمد إسماعيل المقدم، والشيخ مصطفى محمد والشيخ الدكتور سعيد عبد العظيم والشيخ نشأت أحمد، والشيخ الدكتور عبد الله شاكر رئيس جمعية أنصار السنة، والشيخ الأستاذ الدكتور عمر عبد العزيز قريشي أستاذ العقيدة بكلية الدعوة، والدكتور صفوت حجازي، والشيخ الدكتور هشام عقدة. وتضم الهيئة في عضويتها جمعًا غفيرًا من العلماء والدعاة من كافة الفصائل تجاوز المائة عضو عامل مؤسس، إضافة إلى عدد كبير من المتعاونين من الشباب وغيرهم. وناقشت الجمعية أنشطة الهيئة خلال المرحلة السابقة، وما قامت به من جهود كبيرة في توجيه الرأي العام من خلال بياناتها التي أصدرها علماء الهيئة مما يتعلق بالشأن العام المصري خاصة، والإسلامي عامة. وكشفت الهيئة عن عدة مشروعات طموحة في المرحلة المقبلة تمكنها من تحقيق أهدافها وانتشارها، ومن هذه المشروعات إنشاء مقر مستقل يضم أجهزة الهيئة وإداراتها المختلفة وقاعات اجتماعات ونزل ضيافة، بالإضافة إلى إنشاء مقر لموقع الهيئة الإلكتروني وجريدتها المزمع إصدارها. بالإضافة إلى مشروع المعهد العلمي المتخصص المزمع إنشاؤه، وكذلك موقع الهيئة الإلكتروني والذي كشف عن بعض ملامحه المهندس خالد عقدة، ويحوي الموقع عدة نوافذ وخدمات عديدة منها نافذة موقع فرعي خاص بالتعليم الإلكتروني، ونافذة خاصة بتلقي الفتاوى والإجابة عنها من قِبل المختصين، إضافة إلى نافذة خاصة تعنى بمؤسسة الأزهر وتراثها وأشهر علمائها. وتحدث الدكتور محمد عبد المقصود عن أهمية تفعيل دور الهيئة بقوة في المرحلة القادمة في التنسيق بين كافة الأحزاب والفصائل الإسلامية التي تخوض الانتخابات بما يمنع من تفريق الصف وتشتيت الأصوات، وقدم الدكتور عطية عدلان رئيس حزب الإصلاح تحت التأسيس اقتراحًا بتشكيل لجنة فرعية تقوم بدور التنسيق وبحث الشكاوى التي تقدم تجاه ما قد يحدث من تجاوزات من قبل بعض المرشحين الذين دفعت بهم الأحزاب والفصائل الإسلامية المختلفة. وحضر وفد من تجمع القوى الوطنية البحرينية يضم جمال بو حسن وعيسى العربي رئيس الدائرة الدولية لتجمع الوحدة الوطنية، حيث ألقيا كلمة موجزة عن التحديات التي تواجه أهل السنة في البحرين وأبعاد المؤامرة الطائفية التي تقودها جهات على علاقة لصيقة ووثيقة بمؤامرة شيعية تستهدف أمن الخليج كله من خلال بوابة البحرين. وكشف الوفد عن اعتداءات كثيرة تعرض لها سنة البحرين وأحياؤها السنية، كما أثنى الوفد على دور علماء مصر في دعم سنة البحرين مؤكدين على أهمية الدور المصري في دعم سنة البحرين وحكومتها أمام المؤامرة التي تستهدف استقرار البحرين وشعبه