افتتاح مسجدين بمركزي مغاغة وأبوقرقاص في المنيا    انطلاق قافلة دعوية كبرى للواعظات بأوقاف الفيوم.. صور    سعر الخضروات اليوم الجمعة 22-8-2025 فى الإسكندرية    «التخطيط» تصدر تقريرًا بمناسبة مرور 70 عامًا على العلاقات المشتركة مع «جايكا»    محافظ الإسماعيلية يستجيب لبائعة خبز أثناء افتتاح سوق اليوم الواحد بأبو صوير    دون سابق إنذار.. بند مهم في قانون الإيجار القديم 2025 يُنهي عقدك ويُخسرك منزلك فجأة    وزير الخارجية يبحث مع نظيره المغربى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين    الأمم المتحدة: إنهاء المجاعة سباق مع الزمن ويجب وقفها بأى ثمن    ضمن تحقيق "أمن قومى".. "FBI" يداهم منزل جون بولتون مستشار ترامب السابق    الحكومة الألمانية: من غير المرجح الاعتراف بالدولة الفلسطينية حاليا    لافروف: بوتين مستعد للقاء زيلينسكي بهذا الشرط    ألفينا ومصطفى شلبي يدعمان "تشكيل الجولة" بالدوري المصري في غياب الأهلي    موعد مباراة بايرن ميونخ أمام لايبزج في افتتاح الدوري الألماني.. والقنوات المجانية الناقلة    محافظة الدقهلية تحرير 13 مخالفة فى حملة على المخابز بالمنصورة وشربين    ارتفاع درجات الحرارة ونسب الرطوبة بكفر الشيخ اليوم الجمعة 22 أغسطس 2025    أول رد رسمى من محافظة الجيزة بشأن "الثقب الأسود" فى الهرم    ضبط 400 قضية مخدرات وتنفيذ 83 ألف حكم قضائي خلال يوم    7 ملايين جنيه حصيلة قضايا الاتجار غير المشروع في العملات    وزير الثقافة يشهد عروض قطاعات الوزارة ضمن فعاليات «ليالينا في العلمين»    علاء زينهم: لسنا أسيادًا على أحد..والفنان مهمته إسعاد جمهوره    بعد 25 عامًا من الصمت.. رحلة استعادة الكنوز الأثرية من أعماق البحر    إمام مسجد بكفر الشيخ: لابد أن نقتدى بالرسول بلغة الحوار والتفكير المنضبط.. فيديو    هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية تحصل على الاعتماد المؤسسي من المجلس العربي    تسجيل مركز قصر العيني للأبحاث السريرية KCCR بالمجلس الأعلى لمراجعة أخلاقيات البحوث الطبية الإكلينيكية    مصلحة الضرائب تنفي وجود خلاف بين الحكومة وشركات البترول حول ضريبة القيمة المضافة    زيادة طفيفة لمؤشر البورصة هذا الأسبوع    عائلات المحتجزين: ندعو لوقفة احتجاجية قبالة مقر نتنياهو    زلزال بقوة 7.5 درجة يضرب ممر دريك بين أمريكا الجنوبية والقارة القطبية    انقلاب سيارة ربع نقل على طريق أسيوط الصحراوي يصيب 6 أشخاص بالفيوم    القبض على عاطل يدير ورشة لتصنيع الأسلحة البيضاء    تحليل: إيران وقوى أوروبية تناقش المحادثات النووية والعقوبات    رابطة الصحفيين أبناء الدقهلية تؤكد انحيازها التام لحرية الإعلام    *لليوم الثاني.. خدمة Premium الجديدة بقطارات السكة الحديد "كاملة العدد"    أميرة أديب تنضم إلى وارنر ميوزيك وتقدم أغنيتها الجديدة "تصبيرة"    مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي يعلن لجنة تحكيم الدورة ال32    محمود ناجي يدير مباراة السنغال وأوغندا في ربع نهائي أمم افريقيا للمحليين    الحبس عامين ل تارك صلاة الجمعة بماليزيا.. أحمد كريمة يوضح الرأي الشرعي    «التسامح والرضا».. وصفة للسعادة تدوم مدى الحياة    ناشئو وناشئات الطائرة يتوجهون إلى تونس بحثًا عن التتويج الإفريقي    دعمًا للأجيال الواعدة.. حماة الوطن يكرم أبطال «UC Math» في دمياط    تهيئة نفسية وروتين منظم.. نصائح هامة للأطفال قبل العودة إلى المدارس    وكيل صحة القليوبية يتابع مع مديري المستشفيات توافر الأدوية    أستاذ بالأزهر: مبدأ "ضل رجل ولا ضل حيطة" ضيّع حياة كثير من البنات    غدًا.. إعلان نتيجة التقديم لرياض أطفال والصف الأول الابتدائي بالأزهر| الرابط هنا    نيوكاسل يطارد المهاجم النرويجي ستراند لارسن.. وولفرهامبتون في معركة للحفاظ على نجم الهجوم    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الجمعة 22 أغسطس 2025    «زي النهارده» في 22 أغسطس 1948.. استشهاد البطل أحمد عبدالعزيز    كيف يتصدى مركز الطوارئ بالوكالة الذرية لأخطر التهديدات النووية والإشعاعية؟    النصر يستعيد نجمه قبل نهائي السوبر    محمد رمضان يستفز جمهوره في مصر ب فيديو جديد: «غيرانين وأنا عاذرهم»    «خير يوم طلعت عليه الشمس».. تعرف على فضل يوم الجمعة والأعمال المستحبة فيه    صفات برج الأسد الخفية .. يجمع بين القوه والدراما    سعر طن الحديد الاستثماري وعز والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الجمعة 22 أغسطس 2025    إحالة أوراق المتهم بقتل أطفاله الأربعة في القنطرة غرب إلى مفتي الجمهورية    لاعب الأهلي الأسبق: ديانج لا غنى عنه.. وبن رمضان الصفقة الأفضل    جولة مفاجئة لوكيل مستشفى الفيوم العام لضمان جودة الخدمات الطبية.. صور    أزمة وتعدى.. صابر الرباعى يوجه رسالة لأنغام عبر تليفزيون اليوم السابع    نجم الأهلي السابق: أفضل تواجد عبد الله السعيد على مقاعد البدلاء ومشاركته في آخر نصف ساعة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. محمد يسري أمين عام الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح ل »الأخبار« :
الدستور الإسلامي جاهز وبموافقة الإخوان

الدستور الإسلامي جاهز وكل القوي الإسلامية متفقة علي تقديمه للبرلمان القادم.. ولن نقبل أي مواد فوق دستورية، ولن نخضع لمن يريد الالتفاف علي الإرادة الشعبية.. تصريحات مهمة تستوجب الوقوف أمامها انطلقت من الدكتور محمد يسري أمين عام الهيئة الشرعية للحقوق والاصلاح بما تحمله من إمكانية استشراف هوية مصر وشكلها خلال المرحلة القادمة.. فالتيارات الإسلامية والتي جمعتها الهيئة الشرعية للحقوق والاصلاح اتفقت جميعها انه لا مناص من تطبيق الشريعة الإسلامية في مصر خلال الفترة القادمة، وجهزت 5 دساتير إسلامية تسعي لاقرارها في البرلمان القادم بعد حصولهم علي أغلبية متوقعة فيه.. الدستور الإسلامي والهوية المصرية والشريعة الإسلامية كانت أهم محاور حوارنا مع الدكتور محمد يسري فإلي تفاصيل الحوار: أنت أمين عام الهيئة الشرعية للحقوق والاصلاح.. إلي أي مدي تعبر هذه الهيئة عن التيارات الإسلامية الموجودة حاليا؟
فكرة الهيئة الشرعية للحقوق والاصلاح انطلقت من رحم الأحداث، فما كانت تمر به مصر من أحداث وتحولات كان يستوجب مشاركة فعالة للعلماء والحكماء، فكانت الدعوة من جانب كبار العلماء وعلي رأسهم الدكتور عبدالستار فتح الله سعيد ود. نصر فريد واصل إلي عقد اجتماع لبحث التطورات الجارية وخرج بالفعل البيان الأول للهيئة يوم 72 يناير أي بعد انطلاق الثورة بيومين فقط، وكان هذا البيان دعوة للمصريين أن ينحازوا إلي هذه الثورة التي لا تعد خروجا عن الحاكم ولا خروجا عن الشرعية مادامت مطالبات سلمية ولا تتضمن اتلافا للأموال أو تشمل تعديا علي الحريات، وكان لهذا البيان قبولا حسن علي مستوي جماهير مصر، لأنه خرج موقعا من أكثر من 03 شخصية علمية ودعوية من علماء مصر، وكان علي رأسهم د. نصر فريد واصل مفتي الديار الأسبق، وكان لهذا البيان وقع وتأثير كبير في تقوية الثورة ودعمها، ثم توالت البيانات بعد ذلك حتي يوم التنحي.
وفي ثاني أيام التنحي تأسست الهيئة بهيئة تأسيسية شملت أكثر من 06 عالما وداعية وتضم عددا كبيرا من رموز الدعوة والعلم الشرعي فمن الأزهر الشريف كان الدكتور نصر فريد واصل، والدكتور محمود مزروعة عميد كلية أصول الدين الأسبق، ود. طلعت عفيفي عميد كلية الدعوة الأسبق، ود. الخشوعي الخشوعي وكيل كلية أصول الدين وغيرهم، بالاضافة إلي مشايخ الدعوة السلفية وعلي رأسهم الشيخ محمد حسان، ود. محمد عبدالمقصود ود. أحمد اسماعيل ود. سعيد عبدالعظيم ود. ياسر برهامي، ومن التبليغ والدعوة انضم للهيئة د. محمد هشام راغب ود. عبدالرحمن فودة ود. مازن السرساوي وتضم من الاخوان أيضا د. محمد عبدالستار فتح الله سعيد ود. صفوت حجازي ود. جمال عبدالهادي والشيخ أحمد هليل، وهذا يعني ان جماعة الاخوان المسلمين ممثلة في الهيئة، وتضم أيضا الجماعة الإسلامية وأنصار السنة والجمعية الشرعية وغيرهم من الشخصيات المستقلة في مجال الدعوة والعلم الشرعي.
هل الأشخاص الذين انضموا للهيئة من التيارات المختلفة يعبرون عن أنفسهم وأشخاصهم؟ أم أنهم يعبرون عن تياراتهم؟
جميع الأسماء الموجودة بالهيئة الشرعية يعبرون عن آراء تياراتهم ويمثلون التيارات الإسلامية التي ينتمون إليها، مما يعني أن ذلك يعتبر بمثابة ائتلاف إسلامي يجمع كل الحركات الإسلامية تحت مظلة فكرية واحدة.
ما الهدف إذن من هذه الهيئة الشرعية؟
لأن الهيئة عبارة عن هيئة إسلامية وسطية مستقلة تتكون من مجموعة من العلماء والحكماء والخبراء فإن أهم أهدافها هي البحث في القضايا والمستجدات المعاصرة بما يساعد علي حماية الحريات والحقوق المشروعة وتحقيق العدالة الاجتماعية، وايجاد مرجعية راشدة تحيي وظيفة العلماء والحكماء في الأمة للمعاونة في تدعيم الحريات وتحقيق الاصلاح، كما تهدف الهيئة إلي العمل علي وحدة الصف وجمع الكلمة وتقديم الحلول للمشكلات المعاصرة وفقا لمنهج الوسطية النابع من عقيدة أهل السنة والجماعة، بالاضافة إلي حماية الحريات الإنسانية والحقوق الشرعية والتنسيق مع مختلف القوي والمؤسسات الإسلامية والشعبية لتحقيق الأهداف المشتركة وترسيخ القيم الإسلامية في الحياة المعاصرة بما يعيد بناء الإنسان وتنميته لإحداث نهضة حضارية شاملة. كما أن الفترة الماضية كانت تشهد تفرقا وتشرذما واختلافا بين التيارات والحركات الإسلامية، لذلك كان لابد من وجود اطار يصب فيه كل الجهد وايجاد مرجعية علي الساحة الإسلامية تجمع كل الإسلاميين تحت مظلة واحدة تكون بمثابة ائتلاف إسلامي، وبالفعل نجحت الهيئة في أن تصبح أول هيئة يلتقي تحت مظلتها سلفيون بمختلف طوائفهم وأنصار السنة وجماعات إسلامية وتبليغ ودعوة وأنصار السنة تجمعهم المنهجية الفكرية والشوري وتقدير الآراء والأشخاص دون تقديس.
ماذا فعلتم لتحقيق كل هذه الأهداف المهمة والحيوية؟
هناك وسائل كثيرة قمنا بها لنحقق تلك الأهداف ونعمل إلي ما نرجوه من وحدة الصف الإسلامي حيث قمنا بتشكيل 7 لجان لجنة الحقوق والحريات واللجنة العلمية والبحثية ولجنة الدعوة والاصلاح واللجنة الإعلامية ولجنة التقنية ولجنة الشباب وخدمة المجتمع واللجنة الإدارية والمالية، وتم عقد عدة اجتماعات لمجلس الأمناء المكون من 01 أشخاص وتضم الهيئة العليا د. نصر فريد واصل ولكنه اعتذر بعد ذلك عن رئاسة الهيئة ونائبه الأول طلعت عفيفي والثاني محمد عبدالمقصود والثالث الشيخ محمد حسان وتم مناقشة ما يجري من أحداث وتطورات الأوضاع علي الأراضي المصرية.
لماذا اعتذر د. نصر فريد واصل عن رئاسة الهيئة؟
اعتذار الدكتور نصر فريد واصل كان بسبب عدم قدرته علي تحمل الأعباء الكبيرة لعمله بمجمع البحوث الإسلامية والعمل داخل الهيئة الشرعية، لذلك فضل الاعتذار عن عدم رئاسة الهيئة.
لكن يقال أن د. نصر واصل قد اعتذر بسبب خروج الهيئة عن مسارها الصحيح المحدد لها منذ البداية؟
هذا الكلام غير صحيح وانه مجرد وشاية مغرضة هدفها إحداث خلل في جسد الهيئة الإسلامية الشرعية، ونحن نكن للدكتور نصر فريد واصل كل الاحترام والتقدير، وهذه هي أسباب اعتذاره عن رئاسة الهيئة الشرعية.
يقال إن هدفكم الرئيسي تجميع التيارات الإسلامية لتطبيق الشريعة الإسلامية خلال شهور قليلة؟
الحديث عن تطبيق الشريعة أمر سابق لأوانه ونحن في المرحلة الأولي لها وهي مرحلة التمهيد لأن القضية في البداية ترتبط بقول »لا إله إلا الله محمد رسول الله« وارتضاء الله ربا والإسلام دينا ومحمد رسولا، ومادمنا ارتضينا أن القرآن هو الكتاب الخاتم لابد أن نرتضي انه الحاكم وكما قال الله سبحانه وتعالي في كتابه »ان هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم« وفي قول آخر »ان الحكم إلا لله« وفي آية ثالثة »وإن أحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم« ولكي نصبح مسلمين وفق الإسلام الصحيح لابد أن نحتكم إلي الشريعة والقرآن.
المرحلة الثانية: هي ان يشعر المواطن أن تطبيق الشريعة يحمل له الخير والبركة وذلك بشكل عملي لذلك نحرص كتيار إسلامي علي القيام بخدمات اجتماعية تعود بالنفع علي الناس، وهذا واضح بشكل كبير خلال الفترة الماضية فالإسلاميون هم من يتحركون في الشارع ويتواصلون مع الناس ويقدمون لهم العون سواء من خلال القوافل الطبية وتوفير السلع والمواد الغذائية بأسعار مناسبة وغير ذلك مما يوفر حياة كريمة لكل المواطنين ويبعث في الوقت نفسه رسائل طمأنينة للجميع مفادها أن الشريعة خير كلها وان ما يثار حول الإسلاميين كذب وافتراء.
أما المرحلة الثالثة فهي المشاركة في الانتخابات البرلمانية ومحاولة الحصول علي ثقة جماهير الشعب وتحقيق أغلبية تمكننا من وضع الشريعة الإسلامية علي مائدة البحث من خلال الدستور الإسلامي ونحن لدينا أكثر من دستور إسلامي كلها تم تجهيزها وإعدادها.. ولدينا دستور إسلامي تم وضعه عام 8791 وقصة هذا الدستور انه خلال فعاليات المؤتمر الثامن لمجمع البحوث الإسلامية عام 7791 تمت توصية بأن يقوم الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية بوضع دستور إسلامي ليكون تحت طلب أية دولة تريد أن تأخذ الشريعة الإسلامية كمنهج حياة وتنفيذا لهذه التوصية قام فضيلة الإمام الأكبر الراحل الدكتور عبدالحليم محمود شيخ الأزهر بتأليف لجنة عليا من كبار الشخصيات المشتغلين بالقانون والدستور والفقه الإسلامي لتتولي مهمة وضع دستور إسلامي وبالفعل تم وضع الدستور وهو عبارة عن 9 أبواب و39 مادة ثم أصبح 9 أبواب و41 مادة.
وما أهم ملامح هذا الدستور؟
هو دستور مبني علي أحكام الشريعة بما يحقق العدل والحق والحرية للناس جميعا ويؤدي إلي نهضة سياسية واقتصادية وحضارية للوطن فالمسلمون في الدستور الإسلامي آفة واحدة والشريعة الإسلامية مصدر كل تقنين ويجوز للدولة أن تتحد مع أمة دولة إسلامية أو أكثر والتعاون والتكافل أساس المجتمع والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض ويأثم من يقصر فيه مع القدرة.. وحماية الأسرة واجب علي الدولة من خلال تيسير الزواج وتوفير أسبابه وطلب العلم فريضة والتبرج محظور والتعاون واجب.. وكثير من الأمور التي تضمن صيانة المجتمع.
وبالنسبة للاقتصاد فيقوم علي مبادئ الشريعة الإسلامية بما يكفل الكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية ويجب السعي في الحياة بالفكر والعمل وحرية التجارة والصناعة والزراعة مكفولة في حدود الشريعة الإسلامية.
ولا يجوز التعامل بالربا آخذا أو عطاء وكل مال لا مالك له يكون لبيت المال ويضمن الدستور الإسلامي الحقوق والحريات الضرورية والاعتقاد الديني والفكري وابداء الرأي وإنشاء الجمعيات في حدود الشريعة الإسلامية، كما أن إنشاء الصحف مباح والصحافة حرة وذلك في حدود أحكام الشريعة وللمرأة أن تعمل أيضا في حدود الشريعة.
وماذا عن الحاكم في الدستور الإسلامي؟
يكون للدولة إمام وتجب الطاعة له وان خولف في الرأي ويشترط للمرشح للرئاسة البلوغ والذكورة والعقل والصلاح والعلم بأحكام الشريعة ويتم تعيين الإمام ببيعة عامة يحددها القانون ولأصحاب البيعة عزل الإمام.
والإمام مسئول عن قيادة جيشه لجهاد العدو وحفظ تراب الوطن وإقامة الحدود وعقد المعاهدات وله الحق في اتخاذ تدابير استثنائية يبينها القانون إذا قامت قلاقل علي أن يعرضها علي المجلس النيابي للدولة.
وبالنسبة للقضاء فهو يحكم بين الناس وفقا للشريعة الإسلامية وتكفل الدولة استقلاله وتوقع عقوبات الحدود الشرعية في جرائم الزنا والقذف والسرقة والحرابة وشرب الخمر والردة وتصدر الأحكام وتنفذ باسم الله الرحمن الرحيم ولا يخضع القاضي في قضائه لغير الشريعة.
وهل وافقت التيارات الإسلامية علي هذا الدستور؟
نعم توافقت كافة التيارات الإسلامية علي الدستور الإسلامي بما في ذلك الإخوان والسلفيون والتبليغ وغيرهم.. وهذا الدستور قابل للاضافة والحذف والتعديل.
وماذا عن غير المسلمين في الدستور الإسلامي؟
لهم كافة الحقوق التي تضمن عيشهم الكامل داخل الدولة الإسلامية في أمن وسلام وأتمني ألا يحاول الإعلام استخدام الفزاعات ضد الدستور الإسلامي وان يتم طرحه للنقاش بموضوعية وحيادية.
هل تنون تقديم الدستور الإسلامي في دورة مجلس الشعب القادمة؟
نعم سنقدمه للجنة التي ستقوم بإعداد الدستور وسنقدم معه 4 دساتير إسلامية أخري.
لكن اللجنة قد ترفضه؟
اللجنة سيتم تشكيلها من مجلس الشعب أو علي الأقل سيختار المجلس اللجنة المشكلة وأعتقد أن الإسلاميين سيشكلون الأغلبية في المجلس القادم.
أنت تتحدث بثقة في حصول الإسلاميين علي الأغلبية وبثقة كذلك في طرح مشروع الدستور الإسلامي؟
أنا أعتقد ان الإسلاميين سيحصلون علي 05٪ علي الأقل من مقاعد البرلمان القادم وهناك مؤشرات علي ذلك أبرزها المليونيات الحاشدة التي تدعو إليها التيارات الإسلامية.
لكن هذه المليونيات من الصعب أن تكون معبرة عما سيجري في الانتخابات؟
علي العكس من ذلك فكل التيارات التي ستنافسنا والتنظيمات السياسية عندما تدعو لمليونية تحشد عددا لا يتعدي الآلاف، وهذا واقع ويراه الجميع.
لكن اللجنة التي سيتم تشكيلها لوضع الدستور قد تكون محكومة بمبادئ فوق دستورية أو مبادئ لاختيار أعضائها؟
هذا أمر مرفوض ونحن سننزل مليونية الجمعة لنرفض فكرة المبادئ فوق الدستورية أو مبادئ حاكمة لاختيار أعضاء لجنة تأسيس الدستور فهذا التفاف علي إرادة الشعب ووصاية غير مقبولة علي حرية الأمة في تقرير مصيرها.
وماذا لو تم وضع مبادئ فوق دستورية؟
سننزل بدل من المليونية 001 مليونية وسنعتصم وسنبقي في الشارع ولن نقبل طريقة لي الذراع وبدلا من أن يكون في الميدان 3 آلاف معتصم سيكون في الشارع مئات الآلاف من المعتصمين من التيارات الإسلامية.
الكل يتهم الإسلاميين بالحرص علي الانتخابات أكثر من الحرص علي المصلحة الوطنية؟
هذا الكلام غير صحيح نحن نضع المصلحة العامة لمصر فوق أي اعتبار أما الانتخابات فهي الطريق الصحيح والشرعي للجميع.. ونحن لا نقبل أن يتم اقصاؤنا فهذا الزمن ولي وانقضي وسنضع المشهد السياسي والإعلامي والديني مادامت الجماهير توافق علي ذلك.
وأين كنتم كإسلاميين قبل ذلك أنتم لم يكن لكم دور فاعل في الحياة العامة أو السياسية قبل الثورة باستثناء الإخوان؟
نحن كنا ممنوعين ومضغطين أمنيا وسياسيا لكن كنا متواجدين.
هناك من يشعر أن توحد الإسلاميين أمر مؤقت وان بينهم الكثير من الخلافات؟
هناك توافق بين كافة القوي السياسية وفكرة الخلاف بينهم فهذا أمر حاولت جهات كثيرة أن تصنعه وتفتعله.
لكنكم لم تتوافقوا علي مرشح للرئاسة حتي الآن وقدمتم 3 مرشحين للرئاسة؟
هذا أمر وارد والأصل في الانتخابات التعددية والتنافس وهذا شيء مقبول.
خلال مليونية الجمعة هل من الوارد أن يتم التوافق بينكم وبين التيارات الليبرالية؟
التوافق مع اللبراليين التفاف علي هوية المليونية وتذويب لها فهذه مليونية التيار الإسلامي ونحن مطالبنا واضحة.. هي السير في المسار الطبيعي للديمقراطية والذي اختاره الشعب المصري ودعم مطالب الثورة والقوات المسلحة ورفض المبادئ فوق الدستورية فلا يعقل ان نهاجم المجلس العسكري.. وان نحدث فتنة في مصر في هذا الوقت العصيب.. ونحن نعلم أن هناك من يريد ذلك وهناك عملاء وجواسيس للخارج تحاول هدم الدولة المصرية.. وهناك من يتلقون أموالا من الخارج لاثارة الفوضي في مصر.
علي ذكر الأموال من الخارج كيف يتم تمويلكم كهيئة اصلاح؟
نحن كأي جمعية من آلاف الجمعيات الموجودة في مصر ونعمل وفقا للقانون المصري ولا نتلقي أي دعم خارجي لأن انفاقنا بسيط.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.