أول من دعا إلى مليونية الغد هى الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح وهى هيئة مكونة من أكثر من مائة عالم وتمثل الدعوة الإسلامية ككل ومن أبرز أعضاءها الشيخ محمد حسان والدكتور محمد عبد المقصود ويرأسها الدكتور على السالوس ، وهدف المليونية الرئيسى هو رفض الوثيقة الحاكمة للمبادىء فوق الدستورية والتأكيد على الهوية الإسلامية للدولة . وقد حصلت بوابة الشباب على بيان الهيئة بخصوص تنظيم المليونية وذلك بعد اجتماع غير عادي برئاسة د – محمد يسري أمس وقد اوصى البيان بعدد من القرارات وجاء فيه نصا ما يلى: " الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد؛ أولًا: تنبه الهيئة الشرعية جموع الشعب المصري الكريم إلى أن السبب الداعي إلى احتشاد الجماهير فى هذه المليونية هو الدفاع عن الإرادة الشعبية التي عبر عنها الشعب فى استفتاء 19 مارس والذى أكد على الانتخابات أولًا ثم الدستور ثانيًا ثم انتخابات الرئاسة ثالثًا. ثانيًا:التشديد على الرفض القاطع للمبادئ الحاكمة فوق دستورية التي صاغها أشخاص غير منتخبين من قبل الشعب المصري والتي تعد التفافا ومصادرة للإرادة الشعبية من خلال فرض وثيقة مبادئ فوق دستورية لها الإلزامية التي للدستور وتغييرها ما سبق الاستفتاء عليه في 19 مارس السابق وما جاء في الاعلان الدستوري وتطالب الهيئة الشرعية المجلس العسكري بإعلان التراجع عن هذه الوثيقة التي لم ولن توافق عليها الإرادة الشعبية المصرية. ثالثًا: تنحاز الهيئة الشرعية للمطالب الشعبية والتي تتضمن الإسراع بمحاكمة رموز الفساد وقتلة الشعب المصري كما ترفض وجود اي شخصية من فلول الحزب الوطني اوالنظام السابق في اي وزارة من الوزارات او اي موقع من مواقع المسئولية في الدولة كما تطالب الهيئة الشرعية بإصلاح المؤسسة الدينية الرسمية، واستبعاد الرموز الفاسدة، وتعيين القيادات الدينية الكبرى بالانتخاب الحر النزيه. رابعا:التشديد على ان استقرار مصر مرتبط بالحفاظ على هويتها الاسلامية والعربية والحفاظ على حرية وكرامة المواطن المصري والرعاية الكاملة لحقوق الانسان المصري في الداخل والخارج دون تفرقة لاي سبب ديني او اجتماعى اوسياسي. خامسا: ارسال رسالة طمأنة ننفي فيها الشائعات التي ترددت بأن القوى السياسية تنتوي طرد المعتصمين غير الاسلاميين في مليونية الجمعة 29 يوليو والتأكيد على ان مساحة التعبير والمشاركة في تطهير مصر من الفساد مكفولة للجميع والاتفاق مع كافة القوى السياسية على المطالبة بسرعة المحاكمات و تطبيق العدالة والوقوف امام الالتفاف على ارادة شعب مصر الحر . سادسًا: تناشد الهيئة الشرعية المجلس العسكري الحاكم بالتريث عند إصدار قرارات تتعلق بالإرادة الشعبية، وكما هو معلوم فإنه لا يعتبر توافق القوى السياسية معبرًا عن الإرادة الشعبية و تطالب الهيئة المجلس العسكري بوضع خارطة الطريق التي تتضمن المواعيد المحددة لتنفيذ ما جرى الاستفتاء عليه بدقة.. نسأل الله أن يحفظ مصر آمنة مطمئنة وسائر بلاد المسلمين، والحمد لله رب العالمين". ومن الجدير بالذكر أن أهم ما يشغل التيارات الإسلامية فى مليونية غدا هو تفسير كلمة مدنية الدولة حيث ترى تلك التيارات انها كلمة مائعة لكنها تعنى طبقا لمفهومهم "حرية المواطنة وكفالة الحقوق للجميع" ولهذا تسعى تلك التيارات إلى إعادة تصحيح هذا المفهوم بحيث لا تعنى الدولة المدنية استبعاد الدين عن إدارة شئونها.. وتتخوف التيارات الإسلامية من تنحية الشريعة وتنحية المادة الثانية من الدستور وكان هذا من اهم دوافع الحشد الكبير الذى سيشهده ميدان التحرير غدا .. ولذلك سيكون المطلب الأول التأكيد على مرجعية الشريعة باعتبارها المصدر الأول للتشريع وذلك لان المبادىء فوق الدستورية لم تنص على مرجعية الشريعة الاسلامية وتطبيقها وقد ورد إلينا من الجهة المنظمة للمليونية أن هناك نحو 5 مليون مشارك على الاقل ، فمن اسوان يتم الاعداد حاليا لخروج 40 اتوبيس ومن المنيا 200 اتوبيس ومن بنى سويفى والفيوم ستتحرك اتوبيسات المدارس للمشاركة وستنحصر المليونية فى الميدان وشوارع وسط البلد ... ويقول البعض أن بعض التيارات الليبرالية والعلمانية تحاول الالتفاف حول المليونية وتغييرها من مليونية الدفاع عن الشريعة والهوية إلى مليونية "لم الشمل" وتم الاستعانة ببعض الدعاة من أمثال الدكتور حسام ابو البخارى للترويج لهذا المفهوم ، وتم عقد اجتماع بالفعل حضره أعضاء من حزب الوسط جورج اسحاق وحسام ابو البخارى وعمرو حمزاوى لتحقيق هذا الهدف .. ومن الجدير بالذكر أن سيتم تخصيص منصة خاصة للتيارات الإسلامية ومن المقرر ان تجتمع كل التيارات على كلمة واحدة وتلتف حول علم مصر ويتوقع أن يرفض الاسلاميون المطالب التى تنادى بتنحية المجلس العسكرى وقد يتطرق الأمر إلى اعتصام مفتوح فى حالة عدم الاستجابة للمطالب . ويذكر أن التيار ات الاسلامية معتادة على فكرة الاعتصمات وخاصة جماعة التبليغ والدعوة والاخوان والجماعة الاسلامية وانصار السنة المحمدية والجمعية الشرعية والدعوة السلفية وجماعة الجهاد بعد المرجعات .. ويعتبر الاسلاميون أن 50 سنة من الدعوة فى كفة وهذه المليونية فى كفة أخرى . وسيكون هناك أكثر من 3 آلاف فرد من الجماعات الإسلامية لتأمين الميدان والعمارات المجاورة وهناك لجان طبية إسلامية وكل لجنة مشكلة من 40 طبيب مستعدون للاسعافات الأولية وسيتم تجهيز مستشفى ميدانى كامل وستبدأ سيارات المياه المعدنية المدعمة تتوافد على المعتصمين مع تجهيز وجبات لهم. إقرأ أيضاً : هل تشهد مصر ثورة إسلامية ؟!